القاهرة ـ شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران، أن الصيام هو العلاج الأمثل للحساسية الغذائية. وأكد أن الصيام يفيد مرضى حساسية الطعام، إذ يخلصهم من التأثيرات الضارة للأطعمة المسببة للحساسية، ويرفع مناعتهم مما يبشرهم بالشفاء من حساسية الطعام، وحساسية الطعام مشكلة صحية عالمية، لا تشخص أو تشخص، ولكن لا تعالج كما ينبغي.
وأضاف بدران في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، قائلًا "احصائيات حساسية الطعام 6 % من البشر , 3 % من أطفال المدارس، و 25% من أكزيما الأطفال سببها حساسية الطعام، و 6% من أطفال الولايات المتحدة الأميركية و 9.5% من أطفال بريطانيا لديهم حساسية الفول السوداني، و 30% من مرضى حساسية اللبن لديهم حساسية الصدر، وأسباب شيوع حساسية الطعام في الأطفال الغشاء المخاطي لأمعاء الرضع غير محكم مما يسمح لبعض الأغذية بالتسلل إلى الدم والترسب في بعض الأنسجة والتمهيد للحساسية، فيما بعد، ونقص مستوى حموضة المعدة للأطفال حديثي الولادة، وعدم اكتمال إفراز الانزيمات الهاضمة، والجهاز المناعي غير مكتمل وربما لايستطيع الحد من تأثير المواد المسببة للحساسية التي تهرب من الأمعاء إلى الأنسجة، وإدخال بعض الأغذية مبكرا للرضع مثل لبن البقر ومشتقات القمح، وكيفية التعرض للطعام عن طريق الأكل، واللمس الداخلي بالفم (الشفتين – اللسان – اللهاة- الحلق)، واللمس الخارجي (الأطراف – الوجة)، والشم، ونقص فيتامين د يزيد من حساسية الطعام، ونكتشف كل يوم المزيد من فوائد فيتامين د، والجديد هو أن نقص فيتامين د يزيد من التحسس للطعام، مما يجعلنا نؤكد على ضرورة العودة للتعرض على أشعة الشمس خاصة الأطفال.
ويوصي د. بدران بالتعرض الجسم مباشرة للشمس 15 دقيقة يوميًا طبيعيًا، خلال ساعات الصباح أو بعد العصر ، مع تناول الأسماك، البيض، زيت كبد الحوت، فيتامين د، السالمون، الماكريل و التونة، السردين، الكبدة، صفار البيض، الجبن. وهناك دراسة حديثة تربط بين عنف الأطفال و حساسية الأغذية، وأصبحنا ندرج العنف كعرض من أعراض حساسية الأغذية ونؤكد على ترجمة سلوكيات الأطفال بالأغذية. وهل من المحتمل أن يكون السلوك السيئ من أعراض الحساسية، والإجابة نعم مثله مثل الطفح جلدي أو الحكة، أو ربما يمارس الطفل السلوك السيئ كرد فعل لأعراض الحساسية، التي تضايقه وتجعله متوترا على سبيل المثال، قد يصاب الطفل بصعوبة في التنفس أو بسبب عدم النوم ليلا جراء أزمة حساسية.
وواصل "حكة جلدية خلال النهار تجعله يصاب بالحرج والخجل، والعطس المتكرر، والأطفال الذين لديهم حساسية لبعض المواد الغذائية أو الأطعمة قد يجدون صعوبة في التركيز ، و فرط الحركة و النشاط ، و التبول في الفراش ليلا ، و القلق ، و الاستيقاظ ليلا ،و التهيج ، و التعب، و البكاء ، و العدوانية، والبحث عن أسباب هذه الأعراض ربما يقودنا لتشخيص حساسية الأغذية المهملة، والتي لا يستطيع بعض الأطفال الشكوى منها أو يفوت على أولياء الأمور ملاحظتها، وحدوث حساسية الأغذية يعتمد على عوامل كثيرة مثل الاستعداد الوراثي للفرد، و درجة التعرض للغذاء، و الخصائص الجزيئية لمسببات الحساسية
و أعراض حساسية الطعام هي كالتالي الجلد: حساسية الجلد أكثر أعراض حساسية الطعام انتشاراً، الجهاز الهضمي : حكة بالفم , غثيان , قيء , مغص , نزف , انتفاخات , حساسية حول الفم أو الشرج , انسداد معوي , عسر هضم وعدم امتصاص الطعام , حدوث استسقاء داخل البطن، والجهاز التنفسي : حساسية الأنف , حساسية الصدر , التهاب الأذن الوسطى , حساسية الحلق , تضخم اللوزتين واللحمية الحلقية, نزف داخل الحويصلات الهوائية، والصداع المتكرر والشعور بالتعب الدائم وعدم التحكم في البول وحساسيه حول الشرج ، وأعراض حساسيه الأدوية، مثل تناول ألبان أو لحوم لأبقار تناولت دواء ما، ومرض هاينار : تفاعل أجسام مناعية مضادة مع بروتينات اللبن مسببة نزف رئوي , التهاب رئوي متكرر , بطء النمو، وحساسية الفول السوداني : ازدادت مؤخراً لانتشار مشتقات الفول السوداني في الأغذية الصناعية , 40% صدرية , 50% باللمس , 90% لديهم أعراض جلدية بعد 30دقيقة من التناول، وحساسية اللبن : اللبن هو أكثر الأطعمة إحداثاً للحساسية فهو يحتوي على 25 نوعًا من البروتينات التي تسبب الحساسية، وحساسية البيض : 75% من إكزيما الأطفال، ومصادر خفيه للبيض : تصنيع بعض الأدوية كالملينات , صنع المكياج , و لحفظ بعض الأغذيه من التلف , صنع المعكرونة. وحساسية الطعام في الطفولة تعني استعداد عالي للإصابة بحساسية في الجهاز التنفسي فيما بعد خاصة مع البيض، اللبن، فول الصويا , الأسماك , المكسرا، وحساسية المسطردة ( الخردل أحد التوابل المشهورة ) : من المسببات الجديدة لحساسية الأنف . يدخل الخردل في عمل اللصقات الجلدية الموضعية لعلاج الروماتزم.
واستطرد "الصوم عن الطعام المسبب للحساسية تعويض الطعام الممنوع لتجنب سوء التغذية ، و البعد عن الأغذيه السريعة وتجنب المواد الحافظة، والمواد الملونة ومكسبات الطعم واللون والرائحة، والتشخيص السريع فالتأخر لدقائق ربما يكون قاتلاً، والبرمجة المناعية بتدريب الجهاز المناعي على الأطعمة الممنوعة ليكتسب حصانة ضدها و يمهد ذلك للعودة إلى تناولها بعد الشفاء.