عمان ـ ايمان يوسف
أكدت الشيف الأردنية لينا الزبدة، أنها تدعم وتشجع السيدات اللواتي يقمن بإعداد الوصفات، وبيعها ضمن ما يسمى "المطابخ الإنتاجية"، مشيرة إلى أنها تدعم أي سيدة، تسعى إلى تطوير نفسها والعمل على تحقيق أحلامها، مؤكدة أن المطابخ الإنتاجية ساعدت العديد من السيدات في إنشاء مشاريع صغيرة، تقوم على إعالة العديد من العائلات.
وأضافت الزبدة في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، أن الشيف المرأة موجودة ومبدعة منذ زمن، لكن مع تطور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل التعرف على إنجازاتها وابتكاراتها، وأصبح من السهل تصوير أي وصفة بالهواتف المحمولة، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت الشيف الزوجة والأم لثلاثة أطفال، أنه لا فرق بين الشيف الرجل والمرأة في الإبداع في الطبخ، لأن الطبخ على الذوق والقدرة على الانفتاح والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم المطبخ، ومراعاة رغبات وأذواق الناس على اختلافها. والزبدة التي بدأت العمل في مجال الطبخ عام 2007، أسست مدونة طبخ وصفحة على "الفيسبوك" يتابعها أكثر من 35000 متابع من كافة الدول، وأصدرت كتابها الأول بعنوان "وصفات ونكهات"، عام 2015، ويتضمن أكثر من مائة وصفة مصورة من المطبخ العربي والعالمي، ويباع في جميع الدول العربية، كما أنها تحضر لكتاب أخر سيتم طباعته عام 2018، وأعدت مجموعة من الفيديوهات لعدد من المواقع وتعمل حاليًا على تحضير العديد من الفيديوهات الشخصية، لموقعها على اليوتيوب.
وأشارت الزبدة إلى أن هناك العديد من صفحات ووصفات الطبخ المنتشرة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أنها وسيلة للتواصل بين السيدات، من خلال مشاركتهم بوصفاتهم والبحث عما هو جديد، إضافة إلى أنه هناك عدد كبير من الفتيات اللواتي، يرغبن بتعلم الطبخ من خلال هذه الصفحات. وتهتم الزبدة من خلال صفحتها بمشاركة كل من يقوم بتطبيق وصفاتها بعد التأكد من أنهن قمن بتطبيقها بشكل صحيح، كما تقوم بالإجابة على جميع الأسئلة التي ترد على صفحتها.
وشددت الزبدة على ضرورة أن تهتم السيدات بالقيمة الغذائية للوصفات، التي يقمن بإعدادها، لافتة إلى أن الوصفات الجاهزة للأسف أصبحت متوفرة ومنتشرة بكثرة حتى في المدارس، وبكلفة بسيطة، لكن المشكلة في خلوها من القيم الغذائية، وكثرة الدهون المشبعة المضرة للأطفال، لذلك تبقى الأطباق المحضرة في البيت، من مكونات طبيعية هي الخيار الأمثل لصحة الأطفال، موضحة ضرورة توفير طرق لاستبدال الوجبات السريعة بوجبات ألذ وأكثر صحية، تقوم بإعدادها الأم للعائلة، وهي متوفرة في كل بيت، وبسعر أقل ووقت قصير.
وتعتبر الزبدة أن أطباق الحلويات مرغوبة بشكل كبير من الجميع، ولا يمكن الاستغناء عنها في المناسبات الاجتماعية على اختلافها، وكذلك الحلويات تعطي السيدات مساحة واسعة للابتكار، وفيها مجال أكثر لإظهار إبداعات الطبخ والذوق، لاعتمادها على التنوع في طريقة التقديم والتزيين، إضافة إلى صحة التطبيق.
وترى الزبدة أن الأطباق الشعبية مازالت متواجدة ومنتشرة، قائلة "أجمل ما في الطبخ أنه مهما تعودت على أكلة لذيذة. فبعد مدة تشتاقي لها وتذوقيها باستمتاع، وهنالك أشخاص قد تعلموا الأطباق القديمة، ويبحثون عن التطور والتجدد في معرفة أطباق جديدة، فذلك يساعد بشكل كبير على توسعة علمهم والإفادة حتى في الأطباق القديمة".