الدكتور مجدي بدران

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس، الدكتور مجدي بدران، أن هناك علاقة بين التدخين والحلوى الرمضانية ومرض السكر.

وقال الدكتور مجدي بدران خلال حوار له مع "مصر اليوم": "يُخطئ مرضى السكر والذين لديهم استعداد وراثي لمرض السكر بالنهم من الحلوى الرمضانية والتدخين في ليل رمضان".

وأوضح مجدي بدران أن مرض السكر يعتبر وباء من الأمراض المزمنة يصيب الكرة الأرضية، ويعتبر مرض السكر السبب الرئيسي الرابع للوفاة، و180 مليونا حاليا، وسيتضاعف العدد سنة 2030 بسبب ازدياد المعمرين  والعادات الغذائية السيئة، و1.1 مليون ماتوا بسبب السكر سنة 2005، و80% من الوفيات تحدث في المجتمعات الفقيرة، و55% من الوفيات تحدث في السيدات، وفقدان البصر من السكر نتيجة تدمير الأوعية الدموية الدقيقة في الشبكية".

وحذر الدكتور مجدي بدران من مخاطر التدخين خاصة مع مرضى السكر حيث يؤكد أنه يزيد ويعجل بمضاعفات خطيرة لهم مثل أمراض القلب والوفيات المبكرة 14 ضعفا، والذبحة الصدرية والنوبات القلبية وقصور القلب والسكتة الدماغية، والتدخين يرفع مستوى السكر في الدم، والتدخين يرفع الضغط، والتدخين يرفع مستوى الدهون والكوليستيرول، والتدخين يزيد من فرص الإصابة بتصلب الشرايين.
ويهتك الأوعية الدموية مما يضعف الدورة الدموية فتقل كمية الأكسجين في الأنسجة وتتراكم السموم، وتزداد الالتهابات واحتمالات البتر.

والتدخين يسبب زيادة مضاعفات أمراض الكلى 12 مرة وزياده فقدان الزلال في البول، وانخفاض كفاءة الكلى وظيفيا، وتمرض الكلى يسبب زيادة فرص ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، ويقلل من فعالية العلاج خاصة بالأنسولين، والتدخين ينشط الإنزيمات الخاصة بتكسير الدواء، لذلك تنخفض مستويات الأدوية مع التدخين، ونحتاج إلى جرعات أعلى حتى مع الأطفال المصابين بالسكر ضحايا التدخين السلبي.

والتدخين يسبب زيادة فرص ضعف الأعصاب، وتضاعف احتمالات تدمير الأعصاب الطرفية، وتلف ألياف الأعصاب مما يسبب الخدر وفقدان الإحساس في القدم، ويبشر بأن التوقف عن التدخين يؤدي إلى انخفاض معدلات وأمراض القلب والسرطان والجلطات والشلل، والإقلال من مضاعفات مرض السكر، والإقلال من الموت المبكر، والكروم للوقاية من مرض السكر، وعنصر الكروم هو أحد العناصر المعدنية الأساسية اللازمة لعمل الأنسولين الهرمون الذي يمكن سكر الجلوكوز من الدخول إلى الخلايا لإنتاج الطاقة، كما أنه ضروري للتمثيل الغذائي للنشويات والدهون والبروتين، ويلعب الكروم دورا مهما في نمو العظام والحفاظ على الأنسجة الضامة التي تحافظ على تماسك الأنسجة في الجسم.

ويساعد الجسم على إنتاج الجلوكوز وينظم مستواه في الدم، ويرفع من فعالية الأنسولين، يعمل مع الأنسولين على تحويل الكربوهيدرات والدهون إلى طاقة، ويرفع الدهون المفيدة، ويرفع المناعة وزيادة كفاءة الخلايا الأكولة التي تلتهم الميكروبات والخلايا المريضة.