القاهرة-شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة الدكتور مجدي بدران أهمية الصيام بالنسبة للأطفال، وقال: من المفيد للطفل جدًا تعويده على الصيام تدريجياً من سن السادسة و دون إجبار, وأن يكون الصيام تحت مراقبة الأهل والمدرسة.
ولا بد من التحدث عن الصيام وذكرياته لدى الوالدين والأخوة الكبار، وتهيئة الطفل لرمضان بشراء فانوس رمضان .
ويجب مشاركة الطفل في إعداد زينة رمضان سواء في الشارع أو البيت, وإشراك الطفل في إعداد مائدة الإفطار والسحور .
وأضاف في حديث خاص إلى "مصر اليوم" "يشعر الأطفال دائمًا برغبة في تقليد سلوك الكبار خاصة الوالدين والأقرباء والصوم هو أحد الممارسات التي تشد انتباه الصغار, لذا يجب تشجيع الأطفال الصغار على صوم شهر رمضان من خلال اعتماد أسلوب الترغيب ، ويجب شرح ما الحكمة في أن نجوع ونعطش ونصبر عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس طوال شهر رمضان، ويجب أن يعرف الطفل أن الله أمرنا أن نصوم كي نشعر بالجوع الذي يعاني منه الفقراء دائمًا فيتعلم الطفل الصبر والعطف والتسامح علاوة على تقوية العزيمة و التحمل والإرادة لديه .
و يجب كذلك تعريف الطفل أن الصوم يحمي الإنسان من أمراض كثرة الطعام وهي السمنة والسكر وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم والسرطانات .
و يفضل أن يصوم الأطفال من سن 6 - 10 في الإجازات المدرسية، يجب التدرج في عدد أيام الصيام وساعاته ، و يبدأ الطفل في الصيام 3 ساعت يوميًا وتزداد بالتدريج حتى يتعود الطفل على الحرمان التدريجي من الماء والطاقة ونصل إلى الصيام الكامل عند عشر سنوات . وهى السن المناسبة للطفل كي يكون قادرًا على تحمل مشقة الصيام .
وينصح الطفل بأخذ قسط من الراحة خلال الظهيرة، و في صيام الأطفال لا بد من مراعاة سلوكيات معينة حتى لا يصابون بالأنيميا أو السمنة بعد رمضان.
ويجب توفير الغذاء المناسب كمًا ونوعًا والذي يعوض السوائل والطاقة أثناء فترة الصيام طوال اليوم، ويجب الاهتمام بوجبة السحور وذلك لأهميتها الكبرى للصائمين خاصه الأطفال .وربما يؤثر الجو الحار في فصل الصيف مع العرق واللعب والجري والجوع والعطش الشديد على الطفل سلبيًا صحيًا ونفسيًا , لذا يجب السماح بالإفطار إذا عانى الطفل من بوادر الجفاف .
ويمنع صيام الأطفال المصابين بالحمى والقيء والإسهالات والجفاف وضربة الشمس من الصيام . تناول البخاخات لمرضى حساسية الصدر لا يمنع الصيام .والاطفال المرضى لهم معاملة خاصة عند صيامهم خاصه إذا كانوا يتناولون علاجًا عن طريق الفم ،مثل مرضى الربو الشعبي والأطفال المصابين بأمراض القلب، الأطفال المصابون بمرض السكر أو مرضى الكبد وحالتهم جيده يستطيعون الصيان بحذر ، و يمنع أطفال مرضى الكلى من الصيام لأنهم بحاجة للدواء طوال اليوم .
و الأطفال الذين يعانون من السمنة, يفضل استبدال العصائر المحلاة بالسكر بعصير الفواكه الطبيعي , الاهتمام بطبق السلطة الطازجة , و تناول نوع واحد من النشويات كالأرز والمكرونة أو الخبز , و يفضل استخدام اللحوم البيضاء بدلًا من اللحوم الحمراء وتفضيل الأغذيه المسلوقة والمشوية على المحمرة والمقلية .
و يفضل استبدال الحلوى الرمضانية بفاكهة أو قطعة واحدة صغيرة من الحلويات، ويجب الأكل ببطء والمضغ الجيد وعدم تناول كميات كبيرة من الطعام .