كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس، الدكتور مجدي بدران، أنّ البقدونس يرفع المناعة ويقي من الحساسية والسرطان، مشيرًا إلى أنّ "البقدونس غذاء صحي متكامل‏، غني بالفيتامينات والمعادن‏، والبروتين، و18 حمضًا أمينيًا هامًا لمساعدة الإنسان على تخليق 50 ألفاً من البروتينات لتجديد الخلايا التالفة والألياف الغذائية، ويحمي من العديد الأمراض‏، والبقدونس مادة تجميل طبيعية يحافظ على نضارة البشرة والشعر والعيون أيضًا، وهو غني بفيتامين "أ‏، ‏ ب، ب 2، ب 3، ب 6، س "3 أضعاف الليمون"، وفيتامين ك، ويحتوي كل 100 غرام من البقدونس على 8425 وحدة فيتامين أ، الذي يحتاجه الإنسان بمعدل 5000 وحدة يوميًا، لدوره الهام في مناعة الإنسان والحيوان.

وأوضح مجدي بدران، في مقابلة خاصّة مع " مصر اليوم"، أنّه "تبيّن حديثًا أن هناك علاقة طردية بين العدوى ونقص فيتامين أ، والبيتا كاروتين وهي المصدر النباتي لفيتامين أ، الذي له قدرة على مكافحة السرطانات، مثل سرطان "عنق الرحم، المريء، المعدة، الأمعاء، الرئة، الحلق، الرقبة، الفم"، أما فيتامين سي فيحتوي كل 100 غرام على 133 ملغم فيتامين سي مقارنة بـ 40 ملغم فقط موجودة في الليمون، ويبلغ الاحتياج اليومي إلى فيتامين سي للبالغين 60 ملغم، وتبين حديثاً أن الذين يعانون من نقص فيتامين سي تزيد قابليتهم للإصابة بمرض الربو بنسبة 12%، ويحتوي كل 100 غرام من البقدونس على 1640 وحدة "الاحتياج اليومي لا يتعدى 60 وحدة"، ويمنع هشاشة العظام، ويعمل كغراء طبيعي يلصق الكالسيوم بإحكام في الهيكل العظمي، ويكافح السرطان "يبطئ سرطان الرئة وسرطان الدم وسرطان الكبد، ويكافح مرض الزهايمر، ومعادن الكالسيوم، البوتاسيوم، الصوديوم، الحديد، الفوسفور، الكلوريد، الزنك والسلينيوم، الكبريت، اليود، النحاس، الكالسيوم، ويتوفر الكالسيوم في البقدونس على 195 ملغم في كل 100 غرام، يفوق ما يحتويه اللبن 150 ملغم في كل 100 غرام، وهناك فوائد أخرى فالبقدونس له تأثير باسط للعضلات الملساء‏، يهدئ من آلام المغص الكلوي‏، ‏ والبقدونس مدرّ لللبن"

وأشار بدران إلى أنّ "البقدونس منشّط للدورة الدموية وهو مفيد لمرضي الدوالي‏ ومقوي للشعيرات الدموية أيضًا، ويحدّ البقدونس من الجلطات حيث يحافظ على توازن الصفائح الدموية، ويقي من ويعالج الأنيميا، ففيتامين سي بنسبة عالية مع الحديد، يزداد امتصاص الحديد في وجود فيتامين سي بنسبة 30%، والبقدونس مضاد للأكسدة، ومطهّر للمجاري البولية ومضاد حيوي طبيعي، ومدر للبول، وملين ولكنه يفيد الإسهال أيضا، وشاي البقدونس، دواء طبيعي لإخراج البلغم، والبقدونس غني بمادة الأبيجينين وهو مضاد أكسدة قوى من مجموعة الفلافونويدات، ويخفّض الأبيجينين مستوى مضادات الأجسام المناعية "IgE" التي تزيد مع الحساسيات، وكذلك التفاعلات الكيمائية المرتبطة بظهور أعراض الحساسيات، ومضاد للالتهابات، ويوقف إنتاج حمض اليوريك مما يعنى غياب النقرس، ويؤخر الشيخوخة والأمراض المزمنة، ومضاد للتقلصات، ويحمي من السرطانات، ويحمي الشفرات الوراثية من التدمير، ويكبح نمو الخلايا السرطانية، ويحرض الخلايا السرطانية على الانتحار المبرمج، ويعوق نمو الأوعية الدموية التي تغذى الأنسجة السرطانية، ويغير العلاقة بين الخلايا السرطانية والخلايا المجاورة في البيئة المحيطة، ويخفض مستوى الجلوكوز داخل الخلايا
السرطانية بالحد من دخول الجلوكوز إليها، ويمنع تغيير طبيعة وهيكلة الأغشية الهلامية التي تحيط بالخلايا المسرطنة، ويمنع تقدم الخلايا السرطانية، ويمنع عمل جزيئات الالتصاق بالخلايا التي تسهّل إلى الخلايا السرطانية الانتشار إلى الخلايا المجاورة، ومعارضة كيمياء التواصل عبر مسارات الإشارات التي تستخدمها الخلايا السرطانية لخداع الخلايا المجاورة السليمة، ويحس الأبيجينين من استجابة الخلايا السرطانية للعلاج، وينشط الأبيجينين البروتين الكابح للسرطان الذي يسمى اختصارًا P53، وبروتين يتكون من 393 حمضًا أمينيًا، ويعتبر البروتين الكابح للسرطان في الإنسان الحارس الأمين للحمض النووي، وحوالي 50% من السرطانات في الإنسان تنشأ من طفرات تعرقل هذا البروتين".