القاهرة - شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، و استشاري الأطفال الدكتور مجدي بدران أن الألياف في رمضان ترفع المناعة وتقي من الحساسية والإمساك، موضحًا أن قلة الألياف ارتبطت بالإصابة بأمراض العصر حيث انخفضت كمية الألياف الغذائية في طعام إنسان اليوم مقارنة بأجداده.
ويعتبر رمضان فرصة رائعة للعودة إلى لطبيعة و عودة الألياف إلى المائدة المصرية فالتقليد الأعمى للنمط الغربي في التغذية حرمنا من الألياف بالرغم من ثراء خضراوات السلطة بها، مؤكدًا أن الألياف الغذائية تحمي من الربو وهذا اكتشاف جديد، وكذلك من الاكتشافات الجديدة إن الألياف الغذائية تحمي من الحساسية التنفسية ، و الألياف الغذائية تقي من السكر و السمنة.
وقال: "تم اكتشاف أن الألياف الغذائية تنتج جزيئًا وتقلل من الشهية مما يسهل حل مشكلة السمنة التى تهدد البشر حاليًا، و السمنة تصيب حاليًا 250 مليون من البشر، و 40% من نساء مصر ، و18% من رجال مصر، و زيادة الوزن تصيب 750 مليون من البشر ، 28% من نساء مصر ، 34% من رجال مصر، و السمنة تهدد الأمن القومى فزيادة معدلات السمنة تحرم الوطن من العامل النشيط كما إن البدناء لا يلتحقون بالجيوش؛ مما تسبب خسارة اقتصادية بسبب الغياب عن العمل و نقص الإنتاج و النفقات الصحية على مضاعفات السمنة، و الأطفال البدناء أكثر عرضة للحساسية الصدري ، و السمنة تزيد معدلات الأزمات الربوية خمسة أضعاف، و الألياف الغذائية تقى من أمراض العصر، و ألياف البيكتين "الصمغ الطبيعي للنباتات" تعمل كخط دفاعي مناعي يحمي النباتات من العدوى".
وبيَّن أن الطبقة التي تلي القشرة الخارجية وتغلف البرتقالة من الداخل ، و تشكل 3% من وزن البرتقالة تقريبًا، و مادة البيكتين هامه لسلامة قلبك، و تقى من أمراض القلب والشرايين التاجية التى تغذى القلب لانها تشكل شبكة محكمة تقلل من ارتفاع الدهون الضارة والسكر بعد الأكل، و تعمل على خفض مستوى الدهون في الدم خاصة الكوليستيرول، وتعمل على اصطياد الكوليستيرول والدهون الثلاثية الى خارج الجسم، و كل جرام بيكتين ، و يخفض الكوليستيرول بمعدل1 % ، و يخفض أمراض القلب بمعدل 2%
وتابع: "تمنع الإمساك بزيادة كمية الفضلات مع الاقلال من فترة بقائها فى القولون، و تفيد مرضى السكر و تزيد من فعاليه هرمون الانسولين الذى يساعد فى دخول السكر للخلايا
و تقلل من مستوى الجلوكوز فى الدم ، و يشكل البيكتين طبقة حامية طبيعية تحمى الخلايا الطلائية المبطنة للقناة الهضمية من الميكروبات، و تتحلل فى الأمعاء إلى أحماض دهنية تغذى البكتيريا النافعة التي، و تمنع الحساسيات، و تنشط الجهاز المناعى وتقي من السرطانات مثل سرطان البروستاتا، و الرئة، و القولون، وتفيد في الرجيم ولخفض الوزن ، و تذوب في الماء داخل الأمعاء مشكلا مادة هلامية لزجة".
و أوضح أنها تنتفخ ويزداد حجمها فتسبب الإحساس بالشبع ، و يزيد من ذوبان و إمتصاص الحديد إستخدامات ألياف البيكتين، و كدواء يمنع التصاق الميكروبات بالأمعاء؛ لرفع المناعة، و صنع الجيلاتين وصنع المربى ، و صنع الحلوى كمادة مثبتة في عصائر الفواكه، و مصادر البكتين الفواكه غنية جدا بألياف البكتين، والبرتقال، و التفاح، و الخوخ، و المشمش، و الخضر ، و الجزر الذي يعتبر أعلى الخضراوات ثراء بألياف البيكتين، و البطاطس ، و الطماطم ، و البنجر ، و البقول، وقال الدكتور مجدي : "مع قلة الحرة وقلة شرب الماء و نقص الألياف و التعرق الشديد، و يعانى البعض من الإمساك فى رمضان و الحل هو أتباع الآتي:
1. إحرص على تناول الألياف
2. شرب الماء بوفرة
3. ممارسة الرياضة يوميا و أبسطها المشي
4. ابتعد عن القهوة و الشاي فهما يزيدان من فقدان السوائل من الجسم
5. لا تتناول أدوية بدون مشورة طبية فبعضها يسبب الإمساك مثل أدوية الحديد ، الأدوية المنومة ، مضادات الإكتئاب ، مضادات التشنجات ، مضادات الحموضة.
أضاف أن الألياف الغذائية تقي من الإمساك يعاني 15% من الأميركيان من الإمساك المزمن ، و يصيب أيضًا 12% من البشر، و الإمساك هو السبب فى 5 % من الشكوى فى عيادات الأطفال و 35% من الشكوى فى وحدات علاج الجهاز الهضمى للأطفال، وتبين حديثًا أن تشجيع المرضى على تناول الألياف يوفر 12 بليون دولار سنويا نتيجة توفير نفقات الإمساك فى الولايات المتحدة الأميركية، والألياف تستخدم كدواء طبيعي للوقاية من الإمساك وعلاجه
و ممارسة الرياضة المنتظمة تقى من الإمساك.
وأشار مجدي بدران إلى أن فوائد الألياف تتمثل في الآتي :
1. تحافظ على صحة الأمعاء
2. تحد من إرتفاع الدهون و مستويات الكوليسترول في الدم
3. تحد من ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد الأكل مع الإقلال من كمية الأنسولين التي يحتاجها الجسم
4. تغذى البكتيريا النافعة للإنسان فتعيد برمجة خلايا الجهاز المناعى بعيداً عن الحساسيات فتقلل من الحساسيات وترفع المناعة
5. لها دور في عملية تنظيف الأسنان
6. تفيد فى تنظيم حركة القولون
7. الوقاية من الإمساك وما يصاحبه من آلام أو تقرحات أو بواسير
8. تزيد من فعالية هرمون الأنسولين و تساعد فى حرق السكر
9. تساعد علي انخفاض الوزن لأنها تكسب الشعور بالشبع والامتلاء بدون ارتفاع فى السعرات الحرارية
10. تفيد فى الوقايه من سرطان القولون تسهل عملية طرد الفضلات من الأمعاء ، فلا تبقى لفترة طويلة وهذا يمنع دخول المواد المسرطنة الى الجسم ، و ترفع المناعة ضد السرطان
11. تقلل من معدلات أمراض القلب ، خاصة الجلطات القلبية و الدماغية ، إذ تخفض ضغط الدم المرتفع ، وتحد من الدهون التي تسبب انسداد الشرايين ، و تناول عشرة جرام من الألياف يوميا يقلل مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية 14% ، 12 تقلل من معدلات حصوات المرارة.
و أكد أن مصادر الألياف التوابل ، قشور البقول ، والرده ، المكسرات ، الخضراوات ، الفواكه الطازجة ، يحتاج الإنسان إلى 20 غم من الألياف يوميًا ، يحتاج مرضى السكر إلى ضعف هذا العدد ، و مقدار الألياف التي يحتاجها الطفل يوميًا تساوي (عمر الطفل + 5)
و الطفل الذي يبلغ عمره 5 أعوام يحتاج إلى (5 + 5 = 10 جم) من الالياف يوميًا.
أفضل المصادر الطبيعية للألياف حسب المحتوى الكمون 54% ,القرفة 45% , الردة 42% , الشمر و الخروب 39 % ، و الكراوية 38 % ، و الزعتر 38 % ، و الشطة 34%، العدس الأصفر 30% ، و الحلبة 25%، و المكسرات 11%، و الفاصوليا 9 % ، و الفول 9% ، و الرغيف البلدى 8.5 % ، و الفول السودانى 8%، و المشمشية 7,8 % ، و حمص الشام 7,4 % ، و اللوبيا 6,5% ، و الفول 5,4 % , البسلة 5% ، البامية 3,2 %، الجزر 3% ، التفاح %2.8 ، السبانخ 2% ، والبروكلى 2% ، الرغيف الأبيض 1,9%.
وأوضح أن هناك نصائح للاستفادة من الألياف فيجب تناول الخبز الغني بالردة أفضل من الخبز الأبيض، و إضافة التوابل للمائدة المصرية ، و العودة الى الأعشاب الطبيعية، وعدم تقشير التفاح والخيار و الجزر و البطاطس والباذنجان ، و عدم إغفال تناول رأس الخسة و رأس الكرنبة، و يفضل أكل الفواكه بقلبها وقشرها بدلآ من شربها معصورة ، و الإكثار من الخضراوات الطازجة الغير مطبوخة بتناول خمس حصص من الفواكه والخضراوات على الأقل يوميًا، والبعد عن الأغذية السريعه التيك أوى فهي عديمة الألياف.