القاهرة - شيماء مكاوي
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة, واستشاري الأطفال الدكتور مجدي بدران أنه يجب وقاية أطفال العالم النامي من الإعاقة البصرية.
وقال بدران في حديث خاص لـ" مصر اليوم ": حوالي 1.4 مليون طفل مصابون بالعمى، عمى الطفولة يؤثر على الفرد وعائلته والمجتمع، و العمى له آثار على تنمية الرضع والتعليم والمستقبل الاجتماعي والاقتصادي، وما يقرب من 75 ٪ من التعلم المبكر يأتي من الرؤية، و قد يكون لفقدان البصر المبكر آثارًا عميقة على نمو الطفل الاجتماعي والاجتماعي والعاطفي والنفسي و ربما تكون لأسباب خلال الحمل , أو فيما بعد الولادة , أو خلال الطفولة المبكرة ، و أهم الأسباب التي يمكن منعها والوقاية منها المياه البيضاء الخلقية، و اعْتِلَالُ الشَّبَكِيَّة في الخِدجِ، و نقص فيتامين أ، والحصبة، و نصف عمى الطفولة يمكن تجنبه أو معالجته وفي عام 2010، قدر عدد الأشخاص المعاقين بصريًا بـ 285 مليون شخص، منهم 39 مليونًا أعمى.
وأضاف بدران:" وغالبًا ما يرتبط الكاتاراكت ( المياه البيضاء في عدسة العين بتقدم العمر و ربما يحدث في الأطفال حديثي الولادة لأسباب عديدة، و أسباب وراثية، و العدوى، وعيوب التمثيل الغذائي، ومرض السكر، وإصابات العين، و حدوث حادث أو ضربة للعين وسبب 40 % من حالات كاتاراكت الأطفال الأكبر سنا، والتفاعلات الدوائية ، و استخدام المضاد الحيوي تتراسيكلين لعلاج الالتهابات في النساء الحوامل يسبب الكاتاراكت في الأطفال حديثي الولادة وعدوى في الأم الحامل ربما تكون سبب الكاتاراكت في المولود، و ربما تحدث العدوى في الأم أثناء الحمل بالحصبة الألمانية أكثر مسببات العدوى شيوعا، والحصبة، والجديري المائي، و الفيروس المضخم للخلايا ،والهربس البسيط ، و الحزام الناري، الأنفلونزا الزهري، والتوكسوبلازما، وعدوى فيروس شلل الأطفال في الأم الغير مطعمة ويصيب المواليد المبتسرين حيث يتلقون العلاج بالأكسيجين 100% بسبب عدم اكتمال نضج الرئتين ويحث بسبب النمو غير المنظم للأوعية الدموية في شبكية العين، وفي الحالات الشديدة, يمكن أن يكون اعتلال الشبكية في الخدج إلى العمى و جميع الأطفال الخدج معرضون لخطر اعتلال، و الوزن المنخفض جدا عند الولادة هو عامل خطر إضافي و لحصبة مرض خطير في معظم البلدان النامية ، معدل الوفيات في الأطفال الغير مطعمين 1٪.
وتابع بدران: "ويرتبط هذا المعدل المرتفع بعدة عوامل مثل شدة العدوى، وسوء تغذية الأطفال، و نفص فيتامين "أ"، واﻟﺴﻦ ﻋﻨﺪ اﻹﺻﺎﺑﺔ، وإهمال المتابعة الصحية كما في مناطق الحروب والنزاعات المسلحة ويحدث العمى بعد الحصبة نتيجة تقرح القرنية، و وظائف فيتامين "أ" و لفيتامين "أ" دور هام في مناعة الإنسان، و هام للمناعة، ونقص فيتامين "أ" يقلل المناعة، وهناك علاقة طردية بين العدوى و نقص فيتامين "أ"، وبالتالي يساعد نقص فيتامين أ الميكروبات لإحداث العدوى، والعدوى أيضا تسرع ظهور أعراض نقص فيتامين أ حتى فى الحالات التى تعانى من بدايه النقص ولوحظ أيضًا أن عند وضع فئران التجارب مثل أعراض نقص فيتامين "أ" في بيئة خاليه من الميكروبات تعيش لفتره أطول من مثيلاتها اللاتي توضع في بيئة تسمح بالعدوى، و فيتامين "أ" هام للرؤية، و هام لنمو العظام والأسنان، وهام لتكوين الهرمونات وتنسيق عملها ، و يشارك فيتامين في تنظيم حوالي سدس الجينوم البشري، وهام للتكاثر وانقسام الخلايا و تطورها وهو المسؤول عن المحافظة على سلامه وحيوية الأسطح سواء الجلد أو الأسطح الداخلية للجسم مثل العين والقناه الهضمية والجهاز التنفسي والجهاز البولي واذا نقص هذا الفيتامين في جسم الإنسان تشققت هذه الأسطح وانتشرت بها الثقوب التي تسمح للميكروبات بالدخول للجسم وبداية العدوى .
واستكمل بدران:" علاوة على جفاف القرنية وتدميره للشبكية لو لم يتم التشخيص والعلاج بسرعة وحديثا" تبين أن للبيتا كاروتين وهى المصدر النباتي لفيتامين "أ" قدره على مكافحه السرطانات مثل سرطان عنق الرحم, سرطان المريء , سرطان المعدة, سرطان الأمعاء , سرطان الرئة , سرطان الحلق, سرطان الرقبة, سرطان الفم، وفيتامين (أ) ضروري للجهاز العصبي و هام للنمو المبكر للمخ و تطوره وظائف المخ طوال الحياة، ويشارك في الرؤية الليلية والنهارية ، والشم والإدراك والتعلم، والذاكرة، و ذاكرة الوظائف المكانية، وعمليات المرونة العصبية وتكوين الخلايا العصبية.
وبيّن بدران أن فيتامين "أ" هام للحفاظ على المرونة العصبية والوظائف المعرفية، و نقص فيتامين "أ" و الأمراض المعدية، و في الأطفال من عمر شهور 6 شهور إلى 60 شهرًا ، و نقص فيتامين ألف فى البلدان المنخفضة الدخل حوالى 39٪ من الأطفال قبل سن دخول المدرسة، ومع بداية العدوى تقل مستويات فيتامين "أ" في الدم بسرعة ، و تزداد حدة العدوى عند عدم كفاية فيتامين "أ" المتناولة في الأغذية ونقص فيتامين ألف يعتبر نقص مناعة مكتسب من الناحية التغذوية، وحتى الأطفال الذين لديهم نقص معتدل في فيتامين أ لديهم معدلات أعلى في أمراض الجهاز التنفسي و الإسهال، وفي الدول النامية نقص فيتامين "أ" عامل مشترك يرتبط بالإسهال و الحصبة والوفيات الناجمة عن الأمراض المعدية في البلدان النامية، وكلما انخفضت معدلات فيتامين أ في الأطفال زادات معدلات الوفيات من العدوى 250 مليون طفل في مرحلة ما قبل المدرسة يعانون من نقص فيتامين "أ"
وأوضح بدران، أن نقص فيتامين "أ" لا يحدث بمفرده بل ضمن حالات سوء التغذية خاصة في الأطفال ونقص فيتامين أ أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالأمراض والوفيات في البلدان النامية ومن المحتمل أن يكون هناك نقص ما لفيتامين أ قبل المرحلة الإكلينيكية في جميع أنحاء العالم، وفي المناطق التي تعاني من نقص فيتامين أ , نسبة كبيرة من النساء الحوامل تعاني من نقص فيتامين" أ" ويقدر أن ما بين 250 ألف و 500 ألف طفل يعانون من نقص فيتامين أ , و يصابون بالعمى كل عام ، و نصفهم يموتون في غضون 12 شهرا من فقدان بصرهم، وبالنسبة للنساء الحوامل في المناطق عالية المخاطر، يحدث نقص فيتامين أ بشكل خاص خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة عندما تزداد حاجة الجنين إليه ويظهر نقص الأم في فيتامين أ في الانتشار المرتفع للعمى الليلي خلال هذه الفترة ونقص فيتامين أ يؤدى إلى الاسهالات، و الالتهابات الرئوية والشعبيه المتكرره ، و جفاف وتليف الجلد ، و جفاف القرنية، و الأنيميا مع إنتاج خلايا الدم الحمراء صغيرة الحجم ، وألام بالمفاصل وتوقف نمو العظام، وتسوس الأسنان، والعمى الليلى خاصه في الحوامل بدء من الشهر السابع من الحمل، وفاة 600 ألف سيده خلال الحمل أو الولادة يسبب نقص فيتامين أ في الحالات الشديدة العمى الاكتئاب ، وألزياهيمر، و الشلل الرعاش، و نقص التغذية الدموية للمخ، والتوحد، و انفصام في الشخصية
وأكد بدران، أن نقص فيتامين ألف في البلدان المنخفضة الدخل 39٪، والبلدان المتوسطة الدخل 29٪ ، وجنوب أفريقيا 48٪، و جنوب آسيا 44٪،و 95٪ من الوفيات المرتبطة نقص فيتامين أ تحدث في هذه المناطق والتلامس العيني بمثابة تشييد جسر بين عقلين , يعنى الاهتمام, والتركيز على الشخص وسحبه بعيدًا عن الأخرين, يعنى التفضيل, وبذلك يشعر بأنه مثار الاهتمام والحب والاحترام وتكرار المجرم نفس الجرائم , ربما يكون وسيلة للشهرة لجذب انتباه المجتمع , ونظرة الناس إليه , وإثبات نجاحه في عقاب المجتمع الذى حرمه من النظرات الحانية في فترات ما من حياته فى البيت أو المدرسة أو المجتمع !
وأشار بدران إلى أن التواصل البصرى مع الوالدين و المعلمين ينشط ذكاء الأطفال، و شعور الطفل بانحراف عيون من حوله بعيدًا عنه خاصة الكبار الدين يتولون رعايته يجعله يشعر بالإحباط والإهمال و يقل تقدير الذات عنده والثقة بالنفس وتتأخر مهاراته اللغوية، و بالطبع الفصول الدراسية المكتظة يغيب فيها التغذية البصرية, وهذا أجذ أسباب البحث عن الدروس الخصوية ذات عدد طلاب أقل وبالتالي مزيد من التواصل العيني بين الطالب والمعلم .
وأوضح بدران، أن استذكار ولى الأمر مع الطالب يفيد أيضا فى تدعيم التغذية البصرية المقترنة بإدخال المعلومات الجديدة والتغذية البصرية , أحد الفروقات الواضحة بين أطفال الملاجئ و الشوارع والأطفال الذين يتمتعون برفقة والديهم واضطراب المعالجة البصرية يعني عدم القدرة المعوقة على فهم المعلومات الواردة من خلال العينين، و يختلف عن المشاكل التي تنطوي على البصر أو حدة الرؤية، و الصعوبات التي تواجه المعالجة البصرية تؤثر على كيفية تفسير المعلومات البصرية، أو معالجتها من قبل المخ، وأن المخ وليس العينين المنوط به التعامل مع المعلومات البصرية , المخ يترجم ويفسر الرموز و الصور والمسافات، وتسمى نقاط الضعف في وظائف المخ فى التعامل مع المعلومات البصرية باضطراب المعالجة البصرية ، و قضايا المعالجة البصرية من التحديات الحالية التى تعتبر إعاقة تعليمية, شائعة في الأطفال الذين لديهم صعوبات في التعلم، وقضايا المعالجة البصرية لا تؤثر فقط على كيفية تعلم الطفل, لكنها تؤثر على قدرته على القيام بأشياء عادية مثل اللعب أو ارتداء الجوارب .
وقال بدران إن مشاكل المعالجة البصرية ليست هي نفسها مشاكل الرؤية وهى بكثير من قراءة الحروف على مخطط العين، وأن المعالجة البصرية تشير إلى الطريقة التي يدركها المخ و يفسر و يتعامل ما تراه العين، وقضايا المعالجة البصرية لا تصححها النظارات الطبية، و تختلف عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
وأضاف بدران أن الأطفال الذين يعانون من قضايا المعالجة البصرية ينصرف بسهولة عن المعلومات المتشابهة على السبورة , فمثلًا يخلط بين الرموز مثل ( + أو × أو = ) في الرياضيات , أو الحروف المتشابهة مثل ( b/d/p/q ) , و يواجهون صعوبة في التركيز، بينما يشيع عادة تشتيت ومشاكل مع التركيز في الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والصعوبات الأكاديمية المتعلقة بالمعالجة البصرية ليست نتيجة الكسل، والذين يعانون من قضايا المعالجة البصرية يفسرون ما يرونه بطرق مختلفة وغالبا ما تكون غير فعالة, وهذا يسبب صعوبة في الاستجابة لبعض جوانب التعليم التقليدي، مثل الكتابة من السبورة، ومشاكل المعالجة البصرية ليست لتأخر عقلي لها علاقة بالمخ , لكن من الخطأ والخطورة وصف هؤلاء الأطفال بالغباء، وعدم فهمها يسبب الإحباط و توتر الطفل و تفضيل الانسحاب من المجتمع مع الدعم النفسي الصحيح ، يمكن لهؤلاء الأطفال التفوق في المدرسة و الحياة .
وأكد بدران، أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل معالجة البصرية غالبا ما يكونون لديهم صعوبات في تقدير المسافات أو تنظيم وضع متعلقاتهم الشخصية، ونتيجة لذلك، فإنها يتعرضون لفقدانها أو وقوعها أو كسر بعض الأشياء التي يحتكون بها في المنزل أو المدرسة أو الشارع , ومع التكرار بالرغم من التحذير يوصم هؤلاء الأبرياء بالغباء أو العناد أو فقدان الذاكرة، ومن سبل الوقاية الاهتمام بمتابعة وتغذية الأم الحامل فحص الأطفال حديثي الولادة للكشف المبكر عن أسباب العمى ، و الفحص الدوري للأطفال في سن ما قبل المدرسة و أطفال المدارس وعدم إهمال تطعيم الأطفال بالتطعيمات الأساسية التي توفرها الدولة ، و الوقاية من نقص فيتامين "أ" ،وبالنسبة للأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين أ ، تفيد جرعة عالية من فيتامين أ في تدخلات سريعة وبسيطة ومنخفضة التكلفة وعالية الفائدة ، إلى خفض معدل الوفيات بنسبة 23 % بشكل عام و بنسبة 50 % لمرضى الحصبة الحادة.
ويستمر تأثير كبسولات المكملات الغذائية من فيتامين أ من 4 إلى 6 أشهر ، الأفضل ضمان التغذية الجيدة, التغذية التكميلية : إغناء الأغذية ، مثل السكر في جواتيمالا ، على حالة فيتامين ألف، بخاصة بالنسبة للمجموعات عالية الخطورة والأسر المعوزة.
وﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺳر اﻟرﯾﻔﯾﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ﻓﻲ أﻓرﯾﻘﯾﺎ وﺟﻧوب ﺷرق آﺳﯾﺎ ، ﻓﺈن زراﻋﺔ اﻟﻔﺎﮐﮭﺔ واﻟﺧﺿروات ﻓﻲ اﻟﺣداﺋق اﻟﻣﻧزﻟﯾﺔ ﺗﺳﺎھم في ﺗﺣﻘﯾق نتائج أﻓﺿل.
ومصادر فيتامين "أ" الرضاعة الطبيعية، ومصادر حيوانية مثل البيض, اللبن, الزبدة, الكبدة, أسماك السلمون والماكريل والتونة و زيت كبد الحوت والخضراوات مثل الجزر, البطاطا, السبانخ, البروكلي, البنجر, الطماطم, الفلفل الرومي, البسلة, الخس, الجرجير, البقدونس, الخبيزة والفواكه مثل المانجو, الكانتالوب, المشمش, البرتقال, الخوخ, الباباز.