القاهرة - محمد عمار
يصاب الكثير من الناس بالعصبية الزائدة في شهر الصيام وأغلبهم لا يعلم السبب، وعن هذا قال الدكتور مهاب عبد الرازق الإخصائي النفسي أن الصيام بريء من مثل هذه العصبية لأنها تتولد من داخل البشر أنفسهم، فمثلا المدخن يشعر أنه عصبي بسبب عدم التدخين ولكن أغلب المدخنين يتعصبون بالإيحاء وليس بسبب النيكوتين والدليل على ذلك أن المدخن قد ينام فترات طويلة ولا يطلب التدخين مشيرا أن النيكوتين لا ينقص طالما الشخص لم يفطر.
وعن حالات العصبية بسبب ارتفاع درجات الحرارة أوضح الدكتور مهاب أن درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى نقص السعرات الحرارية مما يصيب الصائم بالعطش ووقتها يكون المخ في حالة إستثارة بسبب رغبته في المياه والعصبية تزداد كلما زادت الحرارة وأشار أن الضوضاء هو من يجعل الصائم شديد العصبية أيضا ووقتها لا يريد أن يتكلم أو يتحدث وهذا شيء طبيعي لأن التحدث لفترات طويلة يجعله يشعر بالجوع والعطش .
وعن أسباب العصبية الأخرى قال أن المشاهد الدموية والمشاهد الرومانسية تجعل الصائم أكثر عصبية لأنه يشعر أنه مقيد بدستور يحكمه وهو الفريضه التي تمنعه لفترات من الوقت من ممارسة حياته الطبيعية وأوضح الدكتور مهاب عبد الرازق أن هناك وسائل كثيرة للتغلب على العصبية فدرجات الحرارة المرتفعة نتغلب عليها بوضع القدمين واليدين في المياة لأن القدم هي التي تشعر الجسم بإرتفاع أو إنخفاض درجات حرارة الجسم ويكون التغلب على التدخين بالسواك وقتها لن يشعر المدخن برغبة في التدخين أو العطش .
أما الضوضاء فالتغلب عليه التدريب على الهدوء الداخلي عن طريق تنظيم التنفس لمدة ثلاث دقائق وبالنسبه للمرأة الحامل قال الدكتور مهاب على المرأة الحامل الصائمة أن تجلس في مكان خافت الضوء تتحرك في وسائل تهوية جيدة تمتنع عن الوقوف باستمرار في المطبخ وعلى الحامل أيضا أن تحاول السير قليلا قبل الإفطار بساعة لأن هذه الحركة في هذا الوقت يسعد الجنين تماما ويجعله هو الأخر في حالة استرخاء.
وحول صيام الأطفال أوضح أن الطفل لابد أن يتم تشجيعه على الصيام والتحفيز عليه وجعله يشاهد أي برامج عن الصيام موضحا أن الطفل إذا أراد المياة أو الطعام علينا الإستجابة له وتحفيزة حتى يصوم رويدا رويدا ولا يصوم اليوم بأكمله مرة واحدة لأن الطفل يشعر أنه تم تقييده وتخويفه من الفريضة ومن هنا يقوم العقل الباطن بربط الخوف بعدم تنفيذ الفريضه وقتها يتولد الكره للطفل من الصيام وهذا من السلوكيات الخاطئة الذي يقوم به الأهالي على أبنائهم.
وعن الإصابة بالصداع قال أن الصداع حالة مكتسبه يكتسبها الصائم إذا سمع شكوى من شخص آخر مصاب بالصداع وفي هذه الحالة عى الصائم الجلوس بمفرده بعض الوقت في حجرة مظلمه وتغميض جفونه مع استرخاء عضلات جسمه.