الدكتور مجدي بدران

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران عن علاقة غسل الأيدي بالمخ. وقال: "لاحظنا أن هناك توتر أكثر عند الأطفال الذين لا يغسلون أيديهم، فميكروبات أكثر تؤدي إلي توتر أكثر، وغياب غسل الأيدي يعني المزيد من فرص العدوى بالميكروبات, أي زيادة في معدلات الالتهابات عموما في جسد الإنسان".

وأضاف في حوار مع "مصر اليوم": "تؤثر الالتهابات على المخ مباشرة أو بصور غير مباشرة والمسكنات الشائعة المضادات للالتهابات ربما تحسن من الحالة المزاجية، والتوتر المزمن يسبب التهابات مزمنة ومزيد من الاكتئاب، والخطير أن المخ يتأثر بكيمياء الالتهابات ويشعر الإنسان غالبا بالضيق وعدم الراحة مع الالتهابات، وتؤثر السيتوكينات الالتهابية على المخ أيضا، وارتفاع البروتين C التفاعلي، وهو مادة ينتجها الكبد ردا على الالتهابات"

والزيادة لا تشخص مرضا محددا، ولكن قياس مستويات هذا البروتين يفيد في تتبع الحالة المرضية، والأشخاص الذین یعانون من مستویات مرتفعة من البروتين C التفاعلى لديهم مخاطر أعلی للإصابة بالقلق، والسمنة، ومرض السكر، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، وينعكس ذلك في الارتباط بالقلق والاكتئاب وفقدان الذاكرة واللامبالاة، وتباطؤ الاستجابات، والهيجان وعدم القدرة على التركيز، بل زيادة التفكير في الانتحار لدى بعض حالات الأمراض المزمنة.

وبيَّن أن الذين يعانون من اضطراب القلق أكثر احتمالا للذهاب إلى الطبيب ثلاث مرات من غيرهم، واحتمال دخولهم إلى المستشفى للاضطرابات النفسية أكثر ستة أضعاف أكثر من أولئك الذين لا يعانون من اضطرابات القلق. وهناك دراسة حديثة ستنشر في يناير/كانون الثاني 2018 أوضحت وجود علاقة بين المستويات المرتفعة لبروتين سي التفاعلي والأعراض الاكتئابية في مرضى الفصام.

و يعتبر الوضوء "تكنيك" رباني لغسل اليدين، فغسل اليدين أول خطوة في الوضوء, و لا تصح الصلاة إلا بالوضوء، ولا وضوء دون غسل اليدين، وغسل اليدين غالبا ما يكسب المرء إحساسا بالنظافة، والاسترخاء، فالغسل بالماء يطهر الجلد والنفس أيضا، إذ يمسح بعيدا عنا العرق والأملاح والميكروبات، وهو خطوة تمهد للصلاة مما يكسب المرء روحانية تهدئ من ثورة الغضب، وتبعده عن التركيز في المواقف التي يشعر خلالها بالتوتر.