الدكتور مجدي بدران

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة ، الدكتور مجدي بدران إلى " مصر اليوم" عن مجموعة من النصائح لكي نتجنب تأثير الموجة المناخية الحارة، وقال: "على مرضى الحساسية الالتزام بأدوية علاج الحساسية وتجنب المثيرات  خاصة الأتربة و  مسببات الحساسية حسب كل حالة وعلى الجميع الإلتزام بما يلي : بالنسبة  إلى التغذية : شرب السوائل بوفرة خاصة الماء وعصائر الفواكه الطبيعية و الأعشاب كالكركدية ، و  تناول السوائل بوفره (الحد الأدنى للبالغين 8 أكواب ماء)  ويجب عدم الانتظار حتى الاحساس بالعطش لأن العطش يحدث بعد فقدان 1 لتر على الاقل من سوائل الجسم".

 الأطفال يصلون الى الجفاف بسرعه لأن  الطفل لايستطيع فى الغالب ترجمه العطش و مراكز تنظيم درجة الحرارة جسد الأطفال  غير كاملة النضج‏ ولذا  لاتستطيع تبريد الجسم عندما يكون الجو حارًا؛‏ مما يؤدي إلي حدوث ارتفاع في درجة حرارة الطفل فتزداد نسبة العرق لديه، ويجب  تجنب الأغذية الدسمة و الملح الزائد ، و  تناول عصائر الفاكهه يرطب الجلد ، و  تناول الأغذية الطبيعية مثل السلاطات الخضراء والخضراوات الطازجة ، و  الأولوية للخيار و الطماطم و البطيخ و البرتقال مع الإقلال من مركبات الكافيين كالشاى والقهوة والكولا.

أما بالنسبة للتهوية  الجيدة فعلينا استخدام المراوح و يجب أن يكون ذلك مع فتح النوافذ، ودرجة حرارة التكييف المثلى  : 23,5 إلى 24,5 درجة مئوية،  متوسط درجة الحرارة 24 درجة مئوية ،  البعض يخفض درجة حرارة الغرفة بسرعة, وهذا خطير فلا يعقل دخول شخص غرفة ما ذات  درجة مئوية 16 بينما هي خارج الغرفة 36 درجة مئوية , و هذا يسبب أحيانا إنتكاسات ربوية و صعوبة وضيق فى التنفس .

والعكس أيضا : الخروج من أماكن باردة لأماكن حارة ضار أيضا للجهاز التنفسي، وفى هذه الحالات ينصح بالخروج بالتدريج , بالمشى البطيء، نزول درجات السلم بدلا من النزول بالمصعد، فالنزول على السلم  يجرى الدورة الدموية ويدفئ الجسم بالتدريج عكس المصعد، يفيد أيضا تغطية الأنف بمنديل وشرب مشروب دافئ طبيعى .

و العرق نعمة فالعرق  هام  لتلطيف درجة حرارة الجسم وتخليصه من المواد الضارة و الأملاح  في جسم الإنسان البالغ أكثر من 2 مليون غدة عرقية المعدل اليومى للعرق هو 10 مليليتر لكل كغم، ولكن ربما يصل هذا الى 2500 مليليتر فى ساعه واحدة تتراوح كمية العرق من نصف لتر إلى لتر ونصف يوميًا، تزداد مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة  و المجهود و الحركة، و تجنب البودرة والكريمات بكثرة حتى لا تسد  مسام البشرة وتغلق فتحات الغدد العرقية ، مما يمنع  خروج العرق مع حكة جلدية خاصة مع الألياف الصناعية.

و  الاستحمام المتكرر يوميا  فيجب الاستحمام بالماء الجارى والصابون فوائد صحية كثيرة  تنطيف الجلد، التخلص من السموم المفرزة من خلال العرق ، و  ترطيب الجلد، و  الاسترخاء النفسي ، و خفض كيمياء التوتر و الغضب، و  الإقلال من التعب، و  تنشيط المناعة، و  تنشيط الدورة الدموية، و  تنشيط الدورة الليمفاوية، و  تدليك العضلات و تليينها، وأما في ساعات النشاط  فيجب تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، و يجب التقليل من الاجهاد الحركي خاصه خلال فترة الظهيرة التي تكون فيها الحرارة عالية وكذلك الرطوبة، و  يجب التدرج في درجة النشاط ، و شرب سوائل الكافية قبل البدء بأي نشاط حركي.

وبالنسبة إلى الملابس فيجب لبس ملابس بيضاء أو فاتحة اللون قطنية خفيفة واسعة  ومتسعة المسام  التي تساعد على تبخر العرق، و  تغيير  الملابس الرطبة بالجافة كل ما دعت الحاجة ، و  تغيير الملابس الداخلية والجوارب يومياً مرة واحدة على الأقل، و ارتداء طاقيه ذات حافة عريضة أمامية ( عشرة سنتيمتر على الأقل )  تظلل  الوجه وليس العكس.