كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، واستشاري الأطفال، وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران لـ" العرب اليوم" أن الوجبات السريعة وراء الحساسية والسمنة، حيث أكد أنّ انتشار الوجبات السريعة يؤثر على السوكيات الغذائية والصحية للمصريين، والبعض يتناول الوجبات السريعة يوميًا في المدرسة أوالعمل أوالرحلات، في ظل عدم وجود أكل في البيت.

وأكد مجدي بدران على ضرورة أن تكون مواصفات الوجبة السريعة المثالية مقبولة الشكل واللون والطعم والرائحة، فعيوب الوجبات السريعة تكون في السعرات الحرارية العالية، وارتفاع نسبه الطاقة المستمدة منها على حساب المغذيات الطبيعية خاصه الألبان، والأحجام الكبيرة، فتؤدي إلى البدانة وزيادة الأخطار، وبالنسبة للدهون تكون بنسب عالية وضارة، كما أن نوعية الدهون تؤدي إلى زيادة الدهون الضارة على حساب الدهون المفيده للجسم.

وأضاف أنّ النشويات التي تكون بنسب عالية هي أيضًا ضارة، كما أن البروتينات التي تكون بنسب ضئيله تكون كافية، وتحتوي على كمية كبيرة من دماء الحيوانات أو الطيور، والملوثات، كما أن الأكرايل أميد تنتج من قلي رقائق الشيبسي، وأثبتت البحوث الحديثة أنها مسرطنة.

وتحتوي أيضًا على الصوديوم بنسب عالية يسبب "البدانة -  ارتفاع ضغط الدم –  أمراض القلب – أمراض الكلى"، و عديمة الألياف، والإضافات، والمواد الحافظة، ومُكسبات الطعم، ومُكسبات اللون، ومُكسبات الرائحة، ومُكسبات المذاق، ومُكسبات القوام.

وتغيير النمط الغذائي للمصريين والحرمان من المغذيات خاصة بين الشباب والأجيال الجديدة، والأمراض التي تنجم عن الوجبات السريعة كثيرة مثل السمنة، والسكر، وتسوس الأسنان، وارتفاع ضغط الدم، و أمراض القلب وتصلب الشرايين، و هشاشة العظام، والسرطانات، والحساسيات، وأمراض جديدة قاتلة مثل ميكروب "E. coli 0157:H7" ويسبب التسمم الغذائي، وتكسر الدم و الفشل الكلوي، خاصة في الأطفال وميكروب الليستيريا Listeria monocytogenes الذي يسبب تسمم الدم  والالتهاب السحائي والإجهاض وولادة الطفل ميت، وإضرار السرعة في إعداد الطعام  وتحضير الطعام بكميات كبيرة وبشكل سريع يستدعي استخدام مواد اضافية كثيرة وكيماويات تساعد على الطهي السريع، إضافة على عدم توفر الوقت الكافي لمراقبة الجودة ومتابعة السلامة في المواد المستخدمة وطريقة الطهي.

والسرعه في تناول الطعام تعني عدم المضغ الجيد الذي يعتبر من أساسيات منع "عُسر الهضم"، وأضرار الوجبات السريعة الاجتماعية تتمثل في تفكيك الترابط الأسري، والاغتراب العائلي، وأضرار الوجبات السريعة الاقتصادية، وأسعار الوجبات، والنفقات الصحية لعلاج الأمراض الناجمه عنها، وأضرار المياه الغازية، وهشاشة العظام وتحتوي المياه الغازية على نسبة كبيرة من مادة الفسفور والإفراط في شربها قد يحدث إختلالاً في نسب الكالسيوم إلى الفسفور في الجسم، وقد تزيد لتصل 1 إلى 4 مما يؤدي إلى فقدان سريع للكالسيوم من العظام وخصوصًا عند الأطفال في المرحله التي يتم فيها بناء الجسم .
والمياه الغازية تسبب عسر الهضم لأنها قلوية التفاعل وتقلل من درجة حموضة المعدة فتعطل الهضم وتفقد الإنزيمات الهاضمة وقدرتها على الهضم لغياب الوسط الحمضي، وتتفاعل أحماض المعدة مع بيكربونات الصوديوم الموجودة في المياه الغازية، فتنتج غازات تدفع الطعام إلى الأمعاء قبل إتمام هضمه.

وفرط الحركة ونقص الانتباه، والسهر، وحصوات الكلى، وتسوس الأسنان، والسكر في المياه الغازية يسبب التخمر وتكوين الغازات، والكافيين في المياه الغازية تحتوي العبوة العادية (330 مل) على ما يعادل الموجود في فنجان القهوة من الكافيين والكافيين يسبب الإدمان . 
  
وقد أعلنت حكومة كندا الفيديرالية "الحرب" على المنتجات الغذائية التي تشتمل على معدلات عالية من الدهنيات المشبعة،  وأصدرت قانونًا هو الثاني من نوعه في العالم بعد الدنمارك التي أصدرته في العام 2003، بحظر طرح أي مواد غذائية في الأسواق تتجاوز نسبة الدهون فيها 2 في المئة مع فرض الغرامات المالية الباهظة  إلى حد إقفال المصانع المخالفة.

وهناك أفكار مصرية للتغلب على المياه الغازية، مثل الماء فهو من أفضل السوائل، والعرقسوس مرطب جيد للصائمين يساعد على شفاء قرحة المعدة، ومدر للبول، ويعالج  السعال المزمن باستعماله ساخنًا ويفتح الشهية، ويحتوي على الكثير من أملاح البوتاسيوم والكالسيوم ويساعد في تقوية جهاز المناعة

والشاي الأخضر يحمي من السرطان وأمراض  القلب والشاي الأخضر له العديد من الفوائد فهو يحتوي على  قدر  كبير من المواد المضادة للأكسدة تساعد علي الوقاية من أنواع عديدة من السرطانات بما في ذلك سرطان الثدي والرئة،‏ والقولون‏، وهو غني بمادة الفلور التي تقوي الأسنان ويُعتبر، من أفضل العوامل المساعدة على فقدان الوزن حيث أن الجسم باستطاعته أن يحرق أكبر قدر من السعرات الحرارية عند شرب الشاي، ويساعد أيضًا على خفض معدل الإصابة بمرض القلب والجلطة الدماغية، كما يساعد على خفض نسبه الدهون الضارة العالية، في الدم ويرفع من مستوى الدهون المفيدة، ويمنع تسوس الأسنان‏، واللبن، واللبن الرايب، والمشروبات الطبيعية، والليمون غني بفيتامين سي، والزنجبيل يساعد الهضم ويلين البطن، والكركدية مرطب ومنشط وهاضم ومسهل، والنعناع صديق للقلب والأعصاب والجهاز الهضمي ويطيب رائحه الفم .  

و عصائر الفواكه مثل عصير القصب تعطي الإنسان طاقة وحيوية فورية، ويعالج الاكتئاب، وشرب عصير القصب يسبب الراحة النفسية، والهدوء، والسعادة حيث يؤدي إلى زيادة تكوين السيروتونين وهى المادة الطبيعية المهدئة التي يفرزها المخ، ويعالج النحافة، ويقوي العظام وينشط الكبد ويقاوم الإمساك، و سهل الهضم وسريع الامتصاص، ومدر للبول فيطرد السموم  من الجسم، وو يحتوي كوب عصير القصب على السكروز "سكر القصب" 25 غرامًا في الكوب ، وسكريات أحادية جوكلوز وفركتوز ، و 6.6 غرامًا ، و 3 غرامات بروتينات، ويولد  130 سعرًا حراريًا، ويحتوي على فيتامينات ب ، وفيتامينات أ ، وفيتامينات سي، و معادن مثل البوتاسيوم، مهدئ ومهم للأعصاب ولوظائف العقل  والعضلات والقلب، والماغنيسيوم مهدئ و مانع للسرطان والكالسيوم مهم لتكوين العظام والأسنان، وكفاءة الأعصاب والعضلات.