بهاء ناجي

كشف استشاري التغذية والنحافة والسمنة الدكتور بهاء ناجي أنه يجب علينا أن نتجنب الجفاف أثناء صيام شهر رمضان . 

وأكد قائلا إن شهر رمضان والصيام مع ارتفاع حرارة المناخ مشكلة كبيرة قد تقابلنا حيث إن الجفاف يسبب مشكلة خطيرة على الجسم .
 
لذا يجب زيادة تناول السوائلِ والماء بعد الإفطار دون إفراط بحيث يجري تناول كوب ماء أو أي مشروب آخر كل ساعتين (وقت الإفطار كوب من اللبن مع كوب من الماء، ثم يمكن تناول كوب كبير من الماء كل ساعتين أو أي مشروب قليل السكر).
 
و تناول عصائر الفاكهة الطبيعية قليلة التحلية كمشروبات باردة أو مغلي بعض الأعشاب المفيدة والشاي الأخضر كمشروبات ساخنة والامتناع عن الشاي الثقيل والقهوة والنسكافيه.
و تناول طبق السلاطةِ الخضراء على مائدةِ الإفطار والسحور، و تناول طبق من الحساء مع الحرص على الإكثار من أنواع الحساء قليلة الدهون مثل حساء الخضراوات.
و تناول البروتينات والفيتامينات خصوصا ما يحتوي على فيتامين (أ) و (د) لعلاج جفاف البشرة مثل الأسماك بأنواعها والخضراوات والفاكهة لعلاج خشونة الجلد مثل الجزر والخس والبقدونس والسبانخ.
و تقليل الأملاح والسكريات والدهون فيفضل الامتناع التام أو التقليل الكبير من تناول المخللات وأطباق الحلوى عالية التحلية كالحلويات الشرقية والامتناع عن الطهو بكثير من الدهون
و ممارسة الرياضة غير العنيفة إما قبل الإفطار مباشرة لتعويضها بالسوائل والطعام أو ممارستها بعد الإفطار بساعتين على الأقل أو ليلًا بعد صلاة التراويح مثلًا للسماح للجسم بفترة راحة.
أما عن تناول المكسرات فالمكسرات غير ممنوعة في رمضان بشرطين أن تكون غير محمصة وغير مملحة حتى لا تزيد من الدهون والأملاح في الجسم وتسبب العطش وتقلل من المخزون المائي في الجسم وتسبب الجفاف.
 
مع أهمية شرب الماء بانتظام حيث  يقلل من جفاف البشرة لأن نقص الماء يؤدي إلى جفافها وتشققها وظهور التجاعيد وتشقق الشفايف, الماء يعطي العين بريقها, أما نقص الماء فيؤثر في العين ويؤدي إلى جفافها.
 
فالماء مفيد جداً للقلب لعدة أسباب، منها إنه يقلل من لزوجة الدم، ما يقلل من المجهود على ضخ الدم بصورة جيدة إلى أجزاء الجسم, كما أنه يساعد في منع حدوث الجلطات والأزمات القلبية.
 
يساعد شرب الماء أيضاً بانتظام على التخلص من الأملاح المتراكمة التي تؤدي إلى حصوات الكلى وارتفاع ضغط الدم، حيث وجد أن بعض الأشخاص الذين يعانون منه قد يكون بسبب تراكم الأملاح في أجسامهم.
 
كما أن الماء مهم أيضاً للحفاظ على الأسنان لما تحتويه من أملاح معدنية وكلوريد وفلوريد، ويساعد أيضاً على إفراز اللعاب لتسهيل عملية مضغ الطعام والهضم.
و  يزيد من كفاءة عمل الجهاز الهضمي الغذائي ويزيد من إنتاج الطاقة ما يؤدي إلى حرق السعرات الزائدة، ويساعد على الاستفادة من الرجيم وإنقاص الوزن.
ويجب أن تكون درجة حرارة المياه التي نشربها، خصوصاً عند بداية الإفطار متوسطة البرودة، لأن شرب الماء المثلج لا يروي العطش, ويؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي يؤدي إلى ضعف الهضم, كذلك دفع الماء للطعام أثناء الأكل طريقة خاطئة لأنها لا تعطي فرصة للهضم. 
كما يجب تناول الخضراوات والفواكه الطازجة في الليل وعند السحور، لأن هذه الأغذية تحتوي على كميات كبيرة من الماء والألبان التي تبقى فترة طويلة في الأمعاء، ما يقلل من الاحساس بالجوع والعطش مع تجنب وضع الكثير من الملح على السلطة, والأفضل وضع الليمون عليها والابتعاد عن تناول الأكلات والأغذية المالحة، مثل السمك المملح وجميع أنواع المخللات، لأن هذه الأغذية تزيد من حاجة الجسم إلى الماء.
 
ويجب أن نحذر شرب العصائر المحتوية على مواد مصنعة أو ملونة صناعيا, أو التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، لأن السكريات تزيد من الاحساس بالعطش, كما أنها تسبب أضراراً صحية وحساسية خصوصا لدى الأطفال، ويمكن استبدالها بالعصائر الطازجة والفواكه.
ولكن يحذر من الإكثار من هذه العصائر أو المياه الغازية لأنها تؤثر بشدة في المعدة وتقلل من كفاءة الهضم وتحدث بعض الاضطرابات الهضمية, لذلك لا بد من الاعتدال في كل شيء.
ويتابع : و الصائم يستطيع، باتباعه نظاماً غذائياً صحياً، تحمل العطش أثناء ساعات النهار، وهذا النظام يعتمد على عدم تناول الأكلات والأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل، خصوصاً في وجبات السحور لأنها تحتاج إلى شرب كميات كبيرة من الماء بعد تناولها. 
 
كما يؤدي اللجوء للمثلجات إلى انخفاض المناعة في الجسم، وذلك عكس اللجوء للمشروبات الدافئة أو الحارة كالألبان والماء والشوربة والعصائر الطبيعية التي تسبب شعوراً حقيقياً بالارتواء بلا مشكلات صحية‏.‏
 
ويجب عدم إفطار الصائمين بشراهة على كميات كبيرة من الأطعمة، خصوصاً السكريات والكربوهيدرات والدهون والمخللات، لافتاً إلى أن ذلك يؤدي إلى ارتخاء المعدة والاصابة بعسر الهضم وضيق التنفس.‏

ويرجع الدكتور بهاء ناجي السبب في الشعور بالعطش إلى نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم، حيث إن هذا يلعب دورًا كبيرًا في تحمل العطش أثناء ساعات الصيام.