عمان - إيمان أبو قاعود
أكَّدت رئيسة الجمعية الأردنية لمتلازمة آلام العضلات المزمنة "الفايبرومايالجيا"، خلود الخليلي، أن المتلازمة تمثل حالة معقدة لغير الأطباء، بسبب تأثيرها الذي يشمل أنحاء الجسم كافة.
وأشارت الخليلي، في حديثها إلى "مصر اليوم"، إلى أن المتلازمة مصطلح طبي يطلق على مجموعة من الأعراض التي تظهر متلازمة في الوقت ذاته، بسبب مصدر واحد.
وأوضحت أن متلازمة آلام الألياف العضلية المزمنة هي مجموعة من الأعراض والمشاكل التي تظهر على الشخص, من أهمها آلام تنتشر في مناطق عدة من الجسم وتستمر لفترات طويلة قد تكون متقطعة في بعض الأحيان, وترافق هذه الأعراض الشخص المصاب مدى العمر مما يؤثر على النواحي الاجتماعية والنفسية للمصاب.
وقالت الخليلي إن أعراض المرض تتمثل في الإرهاق, والألم ضمن نقاط معينة في أجزاء الجسم تتراوح بين 11 إلى 18 نقطة، ويختلف في شدته وقد يكون على شكل خدران، أو شعور بالحرارة, إضافة إلى مشاكل في النوم، ومن الأعراض الثانوية الأخرى، القولون العصبي، وآلام الرأس، والصداع النصفي، وضعف الذاكرة والتركيز، وجفاف العين والفم، وطنين الأذن، ومشكلات في الإبصار، فضلا عن اضطرابات المثانة، وكذلك القلق والاكتئاب، وحساسية الجلد.
وأضافت أن المتلازمة تصيب حوالي 10 ملايين شخص في الولايات المتحدة الأميركية، ومعدل الإصابة عالميًا تتراوح بين 3% إلى 6% من الأشخاص، موضحة أن هناك بعض الأسباب الجينية المرتبطة بالمتلازمة، وتزيد احتمالية الإصابة بين أفراد العائلة الواحدة، وكذلك توافر عوامل جسدية مثل المرض الشديد، أو حوادث السيارات، أو المرور بأزمة نفسية حادة.
وبشأن كيفية تشخيص المرض، قالت الخليلي إن أساس التشخيص وضع من قبل الجمعية الأميركية للروماتيزم عام 1990 ضمن أسس مهمة تتلخص في انتشار الآلام في أجزاء الجسم لمدة 3 أشهر متواصلة على الأقل، وألم 11 نقطة من نقاط الجسم الـ 18 المنتشرة في الجسم، وغالبًا ما يتم تشخيص هذه المتلازمة في الأعمار التي تترواح بين 20 إلى 50 عامًا، ولكن احتماية التشخيص تزيد مع تقدم السن لتصل إلى 8% عند عمر الثمانين.
ولفتت إلى أنه يمكن استخدام العلاج الذي يصفه الطبيب، وكذلك وسائل العلاج البديل، كما يساهم الاسترخاء والتقليل من التوتر، واعتماد نظام غذائي صحي، على التقليل من الأعراض.
جدير بالذكر أن الخليلي أشهرت في عمان، الأسبوع الماضي، الجمعية الأردنية لمتلازمة آلام العضلات المزمنة "الفايبرومايالجيا"، من أجل تفعيل دور المجتمع بشأن المرض.