سكب شراب القيقب على الفطائر يمكن أن يساعد على درء مرض الزهايمر

أكد بحث طبي جديد أن تناول شراب القيقب يمكن أن يساعد على درء مرض الزهايمر؛ لأنه يحمي خلايا المخ من البروتينات التي تدمر الذاكرة وتؤدي إلى هذا المرض.

ويستخلص شراب القيقب من غليّ ورق شجرة القيقب وهو غني بالمواد المضادة للأكسدة، التي تعزز المناعة مثل العنب البري والبروكلي والسمك، وارتبط بالفعل مع تقليل خطر الإصابة بالسرطان والسكري، وللمرة الأولى وضعته الجمعية الكيميائية على قائمة المنتجات الصحية التي يمكن أن تمنع تلف الدماغ الذي ينتج عنه الخرف.

ويمتلك شراب القيقب تأثيرًا مماثلًا لمادة ريسفيراتول الكيمائية الموجودة في النبيذ الأحمر، والتي عثر على إمكانية مساعدتها في تأخير الخرف، وجاءت هذه النتائج بعد أن أعلن العلماء من جامعة سيسيناتي في مؤتمر في سان دييغو في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن تناول التوت البري بشكل منتظم في منتصف العمر يمكن أن يمنع الخرف في عقود لاحقة من الحياة.

ووجد الباحثون أن شراب القيقب يعيق البروتينات الموجودة في خلايا المخ، والتي تسمى اميلويد بيتا والببتيد تاو، وبحسب الباحث من جامعة تورونتو، الدكتور دونالد ويفر، فإن تجمع هذه البروتينات الخلوية بشكل غير صحيح معًا يؤدي إلى تراكمها وتشكيل ترسيبات تسبب مرض الزهايمر وأمراض أخرى في الدماغ، وأظهرت دراسة أخرى أن استخراج الشراب يحمي خلايا الدماغ الدبقية لدى الفئران عن طريق منع بروتينات بيتا اميلويد من الترسب، وتعبر الخلايا الدبقية من خلايا المناعة، واستطاع العلماء أن يجدوا أن انخفاض هذه الخلايا يؤدي إلى الإصابة بالزهايمر ومشاكل عصبية أخرى.

وأشرف على الدراسة الدكتور نافيندرا سيرام من جامعة رود أيلاند، والتي نظمت أيضًا ندوة لمدة يومين تضم مجموعة من العلماء الدوليين لتقاسم نتائج واعدة من 24 دراسة بشأن الآثار المفيدة للأطعمة في الوقاية من الأمراض العصبية لاسيما مرض الزهايمر، وأشار بقوله "نواصل دراسة المنتجات الغذائية مثل الشاي الأخضر والنبيذ الأحمر والتوت والرمان لمنافعها في مكافحة مرض الزهايمر، واليوم في دراسة مخبريه أولية على أساس الزهايمر، أظهرت مركبات الفينول المستخلصة من شراب القيقب الذي ينمو في كندا آثارًا على الأعصاب مماثلة لمركب ريسفيراتول المركب الموجود في النبيذ الأحمر، ومع ذلك ستكون هناك الحاجة لمزيد من الدراسات الحيوانية والإنسانية لدعم النتائج الأولية".

وتساعد النتائج الأولية على دعم الاكتشافات التي تحققت على مدى الأعوام القليلة الماضية على الخصائص الكامنة في شراب القيقب النقي، الذي يأتي مباشرة من عصارة شجرة القيقب مما يجعله منتجًا طبيعيًا ذا فوائد صحية فريدة من نوعها، وأوضح رئيس اتحاد منتجو شراب القيقب في كيبيك، سيرغ بوليو، أنه متحمس للدراسات المستقلة ومتحمس لشراب القيقب النقي ولفوائده على صحة الجهاز العصبي.

وأكد بوليو أن الاتحاد و3700 منتج للقيقب مستعدون للاستثمار في مجال البحث العلمي؛ للمساعدة على فهم أفضل للعلاقة بين الغذاء والصحة، وهذا ما اتضح من برامج الأبحاث القوية الموجهة بعناية والتي بدأت العام 2005 لاستكشاف الفوائد الصحية المحتملة لشراب القيقب النقي، وأضاف بقوله "نحن نعرف بالفعل أن القيقب لديه 100 مركب نشط بيولوجيًّا، بعضها مضاد للالتهابات وأخرى مفيدة لصحة الدماغ، ونتطلع لمعرفة المزيد من الفوائد المحتملة لهذا النبات في كل المجالات".

وعاش نحو 46.8 مليون شخص مع مرض الزهامير في العالم العام 2015 وفقًا لمؤسسة مرض الزهايمر العالمية، ويعتقد أن الرقم سيتضاعف في الأعوام الـ20 المقبلة ليصل إلى 74.7 مليون العام 2030 و131.5 مليون العام 2050.