عمان ـ إيمان أبو قاعود
أكّد استشاري الجراحة العامة، وجراحة الأورام، والجراحة التجميلية لأورام الثدي الدكتور حسام شعبان أنَّ التوعية مهمة في الكشف عن سرطان الثدي، موضحاً أنَّ الكشف المبكر لسرطان الثدي يساهم في العلاج والشفاء من المرض نهائياً، لافتاً إلى أنَّ النساء، اللواتي يتعالجن من المرض عند اكتشافه مبكراً، يعيشن لأعوام طويلة، وهذا ينفي أن يكون هذا المرض مميت أو خطير، إذا تمَّ اكتشافه مبكرًا.
وبيّن شعبان، في حوار مع "الامارات اليوم"، أنَّ "مرض سرطان الثدي غير منتشر بصورة كبيرة في العالم، أو الدول العربيّة، وإنما إنتشار الحديث عن هذا المرض عبر وسائل الإعلام المختلفة هو ما ولّد شعورًا لدى الكثير بأنَّ المرض منتشر".
وشدّد شعبان على "الدور الهام للإعلام في التوعية من المرض، فضلاً عن أهمية الفحص الدوري للنساء، لاسيما في ضوء وجود أجهزة حديثة جديدة، تساهم في سرعة اكتشاف المرض".
وأوضح أنَّ "الكشف المبكر عن المرض لا يمنع حدوثه، ولكنه يساهم في العلاج، الذي قد يستغرق فقط 6 أشهر"، مبرزًا أنَّ "نسبة الشفاء للمرض في المرحلة الأولى والثانية تصل إلى 90%، أمّا في المرحلة الثالثة فتصل إلى 75 %"، مشيراً إلى أنَّ "نسبة انتشار سرطان الثدي في العالم هي في المرحلة الأولى والثانية، أمّا في الأردن والدول العربية فإن انتشار المرض بين النساء في المرحلة الثانية والثالثة".
ولفت شعبان إلى أنَّ "75% من حالات سرطان الثدي غير معروف الأسباب، و35% من الأسباب هي جينات وراثية، أو تأثير إشاعي وبيئي، أو من الهرمونات".
وأضاف "1% من سرطان الثدي يصيب الرجال بعد عمر 54 عاماً، ويكون أخطر، لأن الرجل لا يخطر في باله أن يكشف مبكرًا عن سرطان الثدي، وهنا تكمن خطورة سرطان الثدي في إكتشافه متأخراً، سواء للرجال أو النساء"، مشيرًا إلى أنّه "لا علاقة للعمر في الإصابة بسرطان الثدي".
وبشأن العلاقة الجنسية للمرأة، بعد إصابتها بسرطان الثدي، أكّد شعبان أنها "لا تتأثر"، لافتًا إلى "الدور الهام للزوج في حال إصابة زوجته، والذي يتمثّل في تقديم الدعم النفسي والمعنوي، فهذا جزء مهم من العلاج، فضلاً عن مجموعات العلاج النفسي، حيث أنَّ النّساء اللّواتي شفين من المرض هنّ سبب في علاج أخريات".
وبشأن عملية ترميم الثدي بعد عملية استئصاله، اعتبر شعبان أنه "من الأفضل إجراء عملية الترميم فور الاستئصال، حتى لا تشعر المرأة بفقدانها للثدي".
ويرى شعبان أنّه "من الأفضل أن تعرف المرأة حقيقة مرضها، وإصابتها، والأفضل إخبارها من طرف طبيبها، لأنَّ الأهل يكونون في وضع نفسي صعب، ومنهارين، ما يسبّب الخوف والارتباك لدى المريضة".
وفي ختام حديثه إلى "الامارات اليوم"، شدّد شعبان على أنَّ "النساء مقصرات في الاهتمام بصحتهن"، وأضاف موضحاً "كما تهتم المرأة بمظهرها، وملابسها، وأسنانها، وعمليات التجميل، عليها أيضاً الاهتمام بصحتها، وأن تعتبر صحتها أولوية في حياتها، والكشف المبكر عن المرض، كونها أساس الأسرة، فإذا أصابها مرض أو توفيت، فإن غيابها يهدم الأسرة".