القاهرة – شيماء مكاوي
كشفت أستاذ عيون الأطفال والحول، وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية، الدكتورة هبة متولي، أهمية علاج الحول في الطفولة، لافتة إلى أن الحول عيب بصري تكون فيه العينان غير مستقيمتين، وتنظران إلى اتجاهين مختلفين، حيث تكون إحدى العينين متجهة إلى الأمام مباشرة، بينما العين الأخرى تنحرف إلى الداخل أو إلى الخارج، أو إلى الأعلى أو إلى الأسفل، ويعتبر حالة شائعة تصيب الأطفال الذكور والإناث على حد سواء.
وذكرت الدكتورة هبة، في حوار مع "مصر اليوم"، أن الرؤية باستخدام العينين في وضعهما المستقيم هي الوضع الطبيعي لدى الشخص السليم، حيث تتجه العينان إلى الهدف المرئي ذاته، وعندئذٍ فقط يدمج مركز الإبصار في الدماغ الصورتين الآتيتين منهما لكي ينتج صورة واحدة ثلاثية الأبعاد، أي الصورة المجسّمة.
وتابعت: عدم استقامة العينين في مرحلة الطفولة قد يسبب تدني القدرة البصرية أو كسل العين، حيث يستقبل المخ الصورة الآتية من العين المستقيمة التي ترى بشكل أفضل, متجاهلاً الصورة الآتية من العين الأخرى غير المستقيمة، ما يؤدي إلى كسلها، ومثل هذا الكسل يؤدي أيضًا إلى فقدان القدرة على إدراك البُعد الثالث للأشياء، أي الصورة المجسّمة والعمق، إضافة إلى أن إهمال الكسل حتى مرحلة متأخرة من العمر يؤدي إلى صعوبة علاجه بعمليات جراحية أو نظارات طبية.
وأضافت أنه يمكن إنقاذ العين الحولاء من الكسل عن طريق إصلاح هذا الحول بالطريقة المناسبة، سواءً باستخدام النظارات الطبية أو العمليات الجراحية، على حسب نوع الحول المصاب به الطفل، وأنه يمكن علاج الكسل الناتج عن الحول فقط في الأعوام الأولى من العمر، إذا ما أصيب به الطفل عن طريق علاج المسبب لذلك، بالإضافة إلى تنشيط العين الكسولة عن طريق تمرينات التحفيز وتغطية العين السليمة لتنشيط العين المصابة.