القاهرة ـ مصر اليوم
تعيش الفنانة المصرية هند صبرى انتعاشة سينمائية وفنية، خلال هذه الفترة، حيث حقَّقت نجاحًا كبيرًا من خلال مشاركتها فى فيلم "الفيل الأزرق 2"، والمعروض حاليًا فى السينمات الذى اقتربت إيراداته من الـ95 مليون جنيه، كما نافست خلال موسم عيد الفطر الماضى بفيلم «الممر»، وعن نشاطها الفنى وفيلم "الفيل الأزرق 2"، ومشاركتها كعضو لجنة تحكيم بمهرجان فينيسيا، واختيارها سفيرة للأمم المتحدة لمكافحة الجوع.
وتحدَّثت هند عن العوامل التى أقنعتها بالمشاركة فى فيلم "الفيل الأزرق 2"، قائلة، "هناك العديد من العوامل التى شجعتنى على قبول المشاركة فى الفيلم أولها وجود قصة ناجحة جدا مبنى عليها الفيلم بنفس الاسم، وحققت ومازالت تحقق مبيعات كبيرة جدا بين الشباب، وثانيا وجود جزء أول ناجح حقق إيرادات كبيرة وقت عرضه، وثناء من الجمهور والنقاد، وبالطبع وجود مخرج موهوب بحجم مروان حامد الذى قدمت معه من قبل فيلمين هما «عمارة يعقوبيان» و«إبراهيم الأبيض»، وهو صديق على المستوى الشخصى، ووجود سيناريو قوى للجزء الثانى جذبنى الدور بالطبع بعد قراءته، بالإضافة لوجود هذه الكوكبة من الأبطال مثل كريم عبد العزيز ونيللى كريم فى أول عمل يجمع ثلاثتنا ومعنا إياد نصار وشيرين رضا، وعدد كبير من الممثلين الموهوبين، وتوج كل ذلك بشركة إنتاج كبرى مثل «سينرجى» التى وفرت للعمل كل الإمكانيات اللازمة لتقديم عمل ضخم وكبير يليق بكل هذه الأسماء".
أقرأ أيضًا:
هند صبري سعيدة باختيارها في لجنة تحكيم "مهرجان فينيسيا السينمائي
عن تقديمها شخصيتين خلال الفيلم فريدة التى يتحكم فيها الروح وشخصية لوليا الغجرية العرافة، قالت، "الشخصيتان صعبتان فى كل منهما، لكننى تعلمت بناء تاريخ خاص بكل شخصية أقدمها لأستطيع تأديتها بالشكل اللازم، ومن خلال هذا التاريخ تقديم الأداء المنطقى لكل شخصية هذا هو تاريخها، وبالطبع تناقشت كثيرا مع المخرج مروان حامد والسيناريست أحمد مراد، للوصول لتصور قريب ورؤية قريبة لكل شخصية فيهما، ولكن الأصعب كان تقديم دور المريضة النفسية التى يتحكم فيها الجن الذى اعتبرته مغامرة لأنى لم أقدم مثل هذه النوعية من قبل، ولكنها تجربة أحببتها وأستمتع بها جدا".
وأكدت أنها لم تتعايش مع غجرية، ولكننى قرأت تاريخ الغجر وكيف يتعاملون، وهناك أفلام كثيرة تتحدث عن عالمهم، وهناك بعض من قابلناهم فى حياتنا الخاصة منهم وبالنسبة للبنت التى يتحكم فيها الجن فكثيرا نسمع قصصا عن حالات مشابهة وخصوصا فى المستوى الشعبى.
وعن ردود الفعل التى وصلتها عن دورها في الفيلم، "الحمد لله جميع ردود الأفعال إيجابية للغاية، وسعيدة لأنها من جميع أنحاء الوطن العربى"، وأضافت، "أؤمن بالعرافات بالطبع وبالسحر والحسد أيضا وكل هذه الأشياء مذكورة فى القرآن الكريم".
وأكدت هند صبري أن فيلم "الفيل الأزرق 2" فرصة أكبر لصناعة أفلام الرعب فى مصر، حيث نجح فيلم ينتمى لنوعية معينة فى تحقيق إيرادت كبيرة يشجع هذا المنتجين والصناع على الاستمرار فى تقديمه، وعلى المغامرة فى أنواع أخرى من الأفلام.
وعن أصعب المشاهد التى واجهتك أثناء تصوير الفيلم، "ليس هناك مشهد محدد، ولكن جميع المشاهد صعبة وممتعة، وبالطبع كان مرهقا الفصل بين مريضة نفسية وغجرية، فعندما يتحكم الجن فيها يحتاج لتركيز كبير، أما دورى فى دور لوليا الغجرية كان اقتراحا من المخرج مروان حامد، ولقى قبولا من كل صناع العمل".
وكشفت أسباب النجاح الكبير الذى حققه "الفيل الأزرق"، "الصدق وبذل مجهود واجتهاد من كل صناع الفيلم وتوفير جميع الإمكانيات من شركة «سينرجى فيلمز» المنتجة للفيلم كلها عوامل ساهمت فى نجاح الفيلم وهو ما وصل للجمهور، أما عن الإيرادات فلا يوجد شخص يستطيع توقع نجاح العمل وتحقيق الإيرادات الضخمة فكل هذا بيد الله فقط لكننا نجتهد ونبذل أقصى طاقتنا فيما نقدمه للجمهور، أما عناصر النجاح كما قلت وجود سيناريو جيد وقوى ومخرج قوى له تجربته الخاصة قادر على تحول السيناريو لعمل يحبه الجمهور والممثلون وجهة إنتاجية لا تبخل على العمل حتى يظهر فى أكمل صورة.
ورأت هند أن فكرة الأجزاء الثانية تجربة ناجحة، والدليل وجود أكثر من فيلم أكثر من جزء، وهذا دليل أننا نستطيع تقديم أفلام تنجح فى الجزء الأول، ويطلب الجمهور منها أجزاء ثانية وأتمنى وجود أجزاء ثالثة أيضا.
وتحدَّثت عن اختيارها للمشاركة فى لجنة تحكيم في مهرجان فينسيا، قائلة، "تم اختياري من قبل المهرجان نفسه، وأنا شاركت من قبل فى عدة لجان بمهرجانات عربية كبرى وتم تكريمى من مهرجان القاهرة، وبالطبع فرحت به جدا وأنا أسعى، لتقديم أفضل تمثيل يليق بالفنانة والمرأة العربية".
وكشفت أنها استقبل اختيارها لعضوية لجنة تحكيم مهرجان "فينسيا"، الخبر بكل فخر؛ لأن المهرجانات الكبرى تهتم دائما بتقديم مخرجين جدد للعالم وكونى شريكة فى اختيار أفضل عمل أول لمخرج فى مهرجان فينسيا، فهو شرف كبير وخصوصا مع لجنة تحكيم بها أسماء كبيرة، ولىَ الفخر أيضا كونى أول فنانة عربية تشارك فى هذه الجائزة المستحدثة بالمهرجان، هذا بالإضافة لاكتساب الخبرات من أعضاء لجنة التحكيم فكما قلت أسماء كبيرة تتواجد فى اللجنة مثل أمير كوستاريكا مثلا، وباقى الأعضاء خبرات سينمائية كبيرة سأحاول التعلم والاستفادة منها.
وعن سبب موافقتها على المشاركة بفيلم الممر رغم أن دورها كان صغيرًا، "
أعجبنى الدور وهو معبر عن معاناة المرأة العربية عموما وقت الحرب، وكيف تتحمل المسئولية وهو فيلم إنسانى حربى اجتماعى يعطى جرعة تفاؤل كبيرة، وأنا فعلا أظهر فى الفيلم كضيفة شرف، ولكن بدور مؤثر فى الأحداث، وجاءت مشاركتى لسببين الأول شخصى وهو عملى مع مخرج كبير بحجم شريف عرفة، وأعتبره من أهم المخرجين الموجودين فى مصر تعاونت معه قبل ذلك فى العديد من الأعمال، وحققت جميعها نجاحا كبيرا وكذلك تعاونى مع رفيق الكفاح أحمد عز والفنانين إياد نصار ومحمد فراج وأمير صلاح وأحمد رزق وغيرهم، أما السبب الثانى هو أنه فيلم كبير يبرز مدى أهمية المرأة فى الحرب، وكيفية تحملها كل الصعاب على الرغم من أنها منسية فى الحروب، ولكنها تهيئ لزوجها المقاتل الأجواء كى يخدم وطنه وتوفر له فى نفس الوقت الدعم النفسى الذى يجعله يشعر بالاطمئنان طوال الوقت ويركز فى معركته الكبرى كما أن العمل تكريم للمرأة فى دورها الخفى وراء الكواليس، وأتمنى أن يشاهده الجميع، لأنه يعرفهم على تاريخ بلادهم، خاصة أنه فيلم ليس انهزاميا وبه إمكانات ضخمة ومستوحاة من الواقع".
قد يهمك أيضاً :
هند صبري تعيش حالة من النشاط السينمائي وتغيب عن رمضان المقبل