الفنان محمود الجندي

كشف الفنان محمود الجندي، أن عودته عن قراره في اعتزال التمثيل يكون بناء على تقدير الفنان كقيمة وتاريخ فني، وليس تقديره بما يحصل عليه من أجر مادي من قبل القائمين على الفن، مضيفًا "لأننا للأسف نعيش في زمن تقبض رخيص تعيش رخيص"، مبينا أن المنتجين والقائمين على القنوات الفضائية لايهتمون بقيمة الفنان وتتجاهل تاريخه الفني.

وأضاف الجندي في تصريحات خاصة إلى "مصر اليوم"، "لا أهتم بمسألة الأجر بقدر مايعنيني الاهتمام بتاريخي الفني، فقد كنت أحصل على أجر 20 جنيها في بداية عملي في الفن وكنت راضي، وكان هناك تقدير من قبل القائمين على الفن اما الان فالوضع اصبح مختلفًا، مشيرًا إلى أن اتخاذه قرار الاعتزال يفكر فيه منذ ثلاث سنوات، ويكتشف أن كل عام كان أسوء من السابق، إلى أن حدثت الأزمة الأخيرة في مسلسل "رمضان كريم"، والذي عرض في رمضان الماضي، وتجاهل وضع اسمى على التريللر الخاص بالعمل على حساب الشباب وهو ما ازعجني، إضافة إلى أن هناك بعض شركات الإنتاج تتعاقد معي على عمل فني، وفوجئ بعد التعاقد أن مساحة الدور لاتناسب تاريخي الفني، وذلك بسبب عدم انتهاء المؤلف من كتابة الحلقات كاملة، وهذا الشيء ازعجني كثيرًا".

وتابع "مضيفا أن سبب ندمه على المشاركة في مسلسل "الأب الروحي"، هو صغر مساحة دوره، مبينا أن انسحاب الدولة من الإنتاج ورفع ايديها عن الفن، جعلته ملكا للتجار الذين لايقدرون الفن وقيمته". وقال الجندي إن بعض الفنانين الشباب لايحترمون كبار الفنانين، وهم قله  أما التجاوز الأكبر وعدم الاحترام فهو خاص بشركات الإنتاج والقنوات الفضائية، وأضاف الجندي أنه لم يناقش ابنه المخرج أحمد الجندي في قرار اعتزاله، على الرغم من رفضه في البداية لهذه الفكرة.

وأشار الجندي إلى أن معظم المسلسلات الدرامية هذا العام كانت بعيدة عن الواقع خاصة أعمال الاكشن فهي كانت تحوي مشاهد عنف وتفجير غير مبررة، أما عن الأعمال الكوميدية، فهي كانت سطحية وساذجة، وتحتوي على اسكتشات وافيهات مستهلكه، أما الدراما الاجتماعية فهي كانت اكثر منطقيه من الدراما الأخرى. ولفت الجندي إلى أن تراجعه عن قرار الاعتزال أمر وارد، لكن على المدى البعيد في حال تغيرت الأمور. وأوضح أنه مرتبط بالتعاقد على أعمال درامية وسينمائية، منها الجزء الثاني من مسلسل "أفراح إبليس"، الذي يستأنف تصوير دوره فيه خلال هذه الأيام ويستعد لفيلم جديد.