الإعلامية الأردنية فريهان الحسن

اعتبرت الإعلامية الأردنية فريهان الحسن، أن اهم الصعوبات التي تواجه المراة الاعلامية هي اعتماد اصحاب القرار في المؤسسات الاعلامية على الصحفيين الذكور لتغطية الاحداث المهمة كالسياسة وغيرها، فيما يعتمدون على المراة الصحفية في تغطية المناسبات الاجتماعية، مشيرة الى أن هذا اجحاف بحقها لان المراة الاعلامية اثبتت على مدار السنوات قدرتها على تغطية الاحداث المهمة وقدرتها على ان تشق طريقها في عالم الاعلام بنجاح .

وقالت الحسن في حديث مع "مصراليوم" ان الإعلامي الناجح سواء كان رجلا أو إمرأة , لا بد له أن يؤمن بعمله الصحفي والرسالة التي يؤديها فالعمل الإعلامي ليس وظيفة . ولفتت الى " الصعوبات التي تواجهها شخصياً وقت العمل الطويل, والجهد الكبير إضافة الى البحث عن مواضيع صحفية شيقة لطرحها في الصحيفة تلفت نظر القاريء بشكل يومي، كما أن المنافسة الإعلامية قوية فلا بد من المحافظة على مستوى إعلامي جيد".  

وقالت الحسن التي تقود فريقاً اعلاميا وتعمل معهم كزملاء وليس كرئيس ومرؤوس, إن "نجاحها  من نجاحهم ونجاحهم من نجاحي , فدائماً نتحاور ونناقش مختلف القضايا التي سنطرحها في ملحقنا ". وتعتبر الحسن ان الاعلامي الناجح لا بد ان يتمتع  بالجدية والحزم في العمل, وإعطاء كل ذي حق حقه إضافة الى النزاهة والموضوعية ولا بد من الثقافة والخبرة الواسعة في العمل الإعلامي. 
 
وتشير الحسن الى ان المواقع الإلكترونية الاخبارية  والتي أصبحت السباقة في نقل الخبر أصبح العبء على الصحف الورقية كبيراً في البحث عما وراء الخبر, وخاصة أن أغلب الأشخاص يتابعون الإعلام الإلكتروني التي تتسابق في نقل الأخبار. وتشرح الحسن ان المجتمع الأردني مجتمع فتي والشباب يشكل أكثر من نصف المجتمع بحسب الإحصائيات الرسمية ,الأمر الذي يجعل من الضروري ان يتولى  الإعلاميون الشباب مواقع قيادية في الإعلام لمعرفتهم بقضايا الشباب المختلفة وحاجاتهم وهمومهم ومشاكلهم . فالإعلام بحاجة الى شباب وجيل جديد مع ضرورة الإستفادة من خبرات الجيل القديم الذي قدم الكثير . 

وتجد الحسن نفسها في كتابة مقالتها الاسبوعية لانها تستطيع ان تعبر عن رأيها بتجرد و دون تدخل أخرين ,وتتمكن من إيصال الرسالة التي تريدها كنا انها تعتبر المقال محاولة للتغيير في محيطها  عندما تعالج   قضية  مج تمعية تؤمن بها وتدافع عنها معتبرة ان أجمل الأعمال الصحفية هي التي تكون بالميدان وقريبة من الناس وهمومهم. 

وأكدت الحسن حصولها على الدعم العائلي لنجاحها في عملها قائلة "لولا دعم والدتي التي اعتبرها الملهم الأول في حياتي, لما أستطعت التقدم في عملي فأنا أستمد طاقتي الإيجابية منها, وكذلك أخواني وأختي الذين أعتبرهم أصدقائي والداعمين لي ,فالأجواء العائلية تعطيني دافع للحياة والعمل ,فدعم أسرتي هو الذي جعلني أتقدم في عملي" 

ونجحت فريهان الحسن بمهارة في دورها كمديرة تحريرملحق "حياتنا" في جريدة الغد اليومية والذي يصدر يوميا مع الجريدة , تؤمن بأن العمل الصحفي ليس وظيفة, وعلى الصحفي اثبات مهنيته وتقدمه في العمل ,وتؤكد أن على الإعلام الورقية مسؤولية كبيرة في البحث عما وراء الخبر في ظل وجود الإعلام الإلكتروني.

الحسن الحاصلة على بكالوريس علوم سياسية ودراسات دبلوماسية من جامعة العلوم التطبيقية عام 2002 ,التحقت بالعمل في جريدة الخليج الإماراتية وتحديداً في مجلة"كل الأسرة" عند تخرجها , ثم انتقلت  للعمل  في صحيفة الغد الأردنية عام 2007 حيث عملت كمحررة ومندوبة صحفية في قسم حياتنا وبعد 3 سنوات أصبحت مديرة لهذا القسم.