كشفت الإعلامية رشا نبيل في حديث خاص لـ"مصر اليوم" أن برنامجها "كلام تاني" يُعد من البرامج الصعبة جدًا بالنسبة لها خاصة أنه برنامج أسبوعي يتم عرضة يومي الخميس والجمعة، من كل أسبوع ومشاهد البرامج الأسبوعية مشاهد من نوع خاص إذ، أنه يتطلب نوعية معينة من الموضوعات التي يكون إيقاعها سريع وموضوعات يتم تناولها بشكل مختلف وبأفكار جديدة تنال إعجاب الجمهور وتعبر عن مشاكلهم خاصة أن برامج التوك شو طيلة الأسبوع تكون قد استهلكت أغلب الموضوعات لذلك فنحن نحاول قدر المستطاع طرح العديد من الموضوعات المختلفة في جميع المجالات ما بين الموضوعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ذات البعد النفسي والمتعلقة بالأسرة والعلاقات الإنسانية .
 
وأعلنت رشا أنها تتمتع بالحرية الكاملة في عرض أفكارها وتتناول ما تريده من موضوعات مختلفة ولا يتدخل أحد نهائيًا في السياسية التحريرية الخاصة بالبرنامج  كفرض موضوعات معينة أو ضيوف بعينهم على البرامج أو رفض موضوعات أو ضيوف، إنما يستضيف البرنامج كل التيارات والفئات المختلفة ويتناول كل الموضوعات بلا استثناء ولكن مع ملاحظة عدم التحيز مع قضية معينة دون آخري، وإنما يتم عرض جميع وجهات النظر في كل موضوعية وحيادية قد المستطاع فنحن نحاول عرض جميع وجهات النظر وأن يكون للجميع حق الرد مع عدم التحيز لقضية أو موضوع معين على حساب الطرف الآخر خاصة أن الفترة الحالية يوجد فيها تحديات كبيرة جدًا فنحاول التوازن إلى حد كبير في طرح القضايا والموضوعات المختلفة .
 
وعن وجود مشاكل ومشاجرات في بعض الأحيان أثناء الحوار في بعض البرامج أفادت بأن الإعلام جزء من المشهد العام في مصر سواء السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي فليس من المعقول أن يوجد مشاكل في كل المجالات ولا يكون للإعلام نصيب منها فهذا شيء طبيعي أن يوجد بعض المشاكل في الأعلام خاصة أنه يتفاعل مع ما يحدث حوله لذلك فالأعلام في حاجة إلى مرحلة من التطور مثله مثل باقي المجالات .
 
وأوضحت بخصوص اهتمام بعض الإعلاميين في الإثارة والتشويق في عرض الموضوعات، في أن المشكلة للآسف الشديد تكمن في اعتقاد سائد لدى بعض الإعلاميين بأن الإثارة والتشويق هي عامل النجاح والجذب للجمهور لمتابعة البرامج خاصة أن الإعلانات هي الأخرى تذهب وراء ذلك الاعتقاد وهذه المشكلة الأكبر ولكن من وجهة نظري الجمهور المصري على وعي تام بما يدور حوله وإذا تم تقديم موضوعات جادة وهادفة بالتأكيد سوف تنال استحسان الجمهور وسيستمر في متابعتها خاصة أن مهمة الأعلام التي يجب أن يقوم بها هي أنه يجب أن يكون إعلامًا تنويريًا وتوعويًا يعمل على توعية وتنوير الناس في مختلف القضايا التي يناقشها مشيرة إلى أنه لابد من وجود قياس حقيقي لاتجاهات الرأي العام حتى يتم تحديد أي الموضوعات التي يجب أن يتم طرحها للرأي العام خاصة أنه متغير وغير ثابت .
 
أفادت الإعلامة رشا نبيل أنها ضد تناول الحياة الخاصة لأي شخص مهما كان وذلك لأن الدستور ينص على "التزام الدولة في حماية وصيانة الحياة الخاصة للمواطنين"، لذلك لابد من الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي ووضع معايير يتم تطبيقها على الجميع، مؤكدة أن برنامجها لن يتحول إلى برنامج يومي نهائيًا خاصة أنها سعيدة جدًا بكون برنامجها أسبوعي، موضحة أنه ليس معنى أنّ برنامجها أسبوعي ألا تعمل سوى يومين فقط، ولكن في الحقيقة هي تعمل طيلة الأسبوع على التميز في تناول الموضوعات المهمة والمختلفة التي تفيد المشاهد .
 
واختتمت رشا حديثها عن رأيها في إعلام الدولة "ماسبيرو" قائلة إننا للأسف الشديد تائهين في تحديد هوية إعلام الدولة وما الذي نريده منه فإذا كنا نريد إعلامًا تنويريًا فيجب عدم النظر إلى تحقيق الأرباح أو الحصول على إعلانات ولكن إذا كنا نريد إعلام يسعى إلى الإعلانات فبالتأكيد لابد من استخدام أسلوب مختلف في تناول الموضوعات، فالمشكلة تكمن في عدم تحديد هوية إعلام الدولة حتى نستطيع الحكم السليم عليه .