القاهرة – أسماء سعد
كشفت مايسة عطوة القيادية في اتحاد عمال مصر، ورئيس لجنة المرأة بمنظمة العمل العربية، عن الصعوبات التي تواجه 30 مليون عامل مصري، موضحة أن الحلول تكمن في انتهاج 3 مسارات لحل الاشتباك بين العامل وصاحب العمل، بخلاف تعويلها على تشريعات مفترض أن تبني كيانات نقابية قوية.
وقالت مايسة بشأن رأيها في حال العمال المصريين، قالت "إن هناك مايقارب الـ 30 عامل، منهم على الأقل 15 مليون يصنفوا كعمالة غير منتظمة أو موسمية، ورغم أن الجميع شعر بفارق ملموس في أعقاب القرارات الرئاسية الأخيرة برفع الحد الأدنى للأجور، وزيادة المعاشات وصرف العلاوات، والتي لم تكن الأولى خلال السنوات الأخيرة، إلا أن هناك مشكلات تواجه العمال وعلينا الاعتراف بها".
وأضافت، "هناك حشود من العمال تواجه ظروف قاسية، ومشكلات نرصدها جيدا، كغلق المصانع وتعريض العمال للفصل والتشريد، مع حرمان العديد منهم من المرتبات والحوافز بشكل متعمد، بخلاف الحرمان من التدريب والتأهيل، والأكثر شيوعا بطبيعة الحال هو الإحالة للمعاش المبكر بشكل إجباري أو عن طريق إغراءات على المدى القصير".
أقرأ أيضًا:
محمد سعفان يُتابع حالة العمال المصريين المصابين في حادث "العزيزية"
وقالت عن رأيها في حل تلك المشكلات، "إن هناك تنسيق لاينقطع مع الحكومة، لتفعيل 3 محاور، لو نجحنا فيهم لأصبح للعامل المصري شأن آخر، الأول الخروج بقانون للعمل ينصف العمال ولايهدر حقوقهم ويراعي حالتهم ويوفر لهم البدائل المستقبلية الجيدة ويضمن حقوقهم أمام أصحاب العمل، ثانيا تفعيل مبادرات التأمين على الحياة ضد الإصابات والعجز للعامل وأسرته، وبلغنا أنه تم بالفعل إعداد شبكة بيانات تخص 13 مليون عامل تمهيدا للتأمين عليهم، وثالثا وأخيرا حل مشكلة المصانع المتوقفة بإعداد حصر حقيقي لأعدادها، والتفاوض من أجل تشغيلها مره أخرى بأموال تضخها الحكومة لإنقاذها".
وأكدت في إجابتها على سؤال بشأن مدى أهمية قانون التنظيمات النقابية بعد صدوره وتطبيقه منذ شهور قليلة، إن المؤشرات بشأنه إيجابية للغاية، وأنه كان هناك حرص من كافة الأطراف المعنية، من الحكومة للبرلمان وصولا للمنظمات النقابية، على أن يكون هناك تشريع مصري يكفل للعمال حقوقهم داخل المنشآت العمالية، وسد أي ثغرات في هذا الصدد، مع التمهيد لتكوين كيانات نقابية قوية وملتزمة بالمعايير والاتفاقيات الدولية، وقد حصلت فيه مصر على موافقة من منظمة العمل الدولية، التي أقرت باتفاقه مع المعايير الحقوقية في جميع دول العالم.
وقالت عن رأيها في حال المرأة على الصعيد العربي بمناسبة منصبها بمنظمة العمل العربي، "إنه لايزال يواجهها صعوبات لايمكن إنكارها، ولكن الواضح أيضا أن المرأة انتزعت حقوق ومساحات للتحرك والتفاعل بشكل غير مسبوق، لتضرب مثل بآخر انتخابات تم إجرائها في اتحاد نقابات عمال البحرين، والذي فازت فيه السيدة زبيدة البلوشي بمنصب بارز كنائب لرئيس الاتحاد".
وأضافت، "كما أن إسهام المرأة في مشهد التعديلات الدستورية، وحصولها على أكبر نسبة تمثيل نيابي في التاريخ، بربع عدد مقاعد البرلمان المقبل، يثبت أن المراة العربية تعيش عصر إيجابي للغاية، وعليها أن تواصل لاكتساب مزيد من المزايا".
وأكدت أنه سيكون بعد التعديلات الدستورية في مصر، وانعكاسها على المرأة والعمال، هناك "كوتة"، أو حصة ثابتة للعمال والفلاحين والمرأة والشباب، وهي مكتسبات سياسية تثير حراكا في مختلف الدوائر المصرية، وحتما ستعزز من مكانة المرأة والعمال في المجتمع.
وقد يهمك أيضًا:
مايسة عطوة تؤكد فشل الحكومة في احتواء الشارع
البرلمانية مايسة عطوة تُشيد بزيارة نبيلة مكرم للجامعة البريطانية