أعلن وزير النفط في جنوب السودان إستيفن ديو عن توقف إنتاج النفط في ولاية الوحدة، إثر الصراع الدائر في بلاده، منذ الخامس عشر من كانون الأول/ديسمبر الماضي. وأوضح ديو، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنَّ "العمال الأجانب ، من الجنسيات الصينية والماليزية، غادروا الولاية، في أعقاب اشتداد القتال، واحتلال المتمردين لبعض أجزائها"، متوقعًا "استئناف العمل في الحقول خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أنَّ استعادت القوات الحكومية سيطرتها على الولاية، وبعد وصول كوادر وخبرات فنية سودانية، بغية سد النقص، الذي خلّفه غياب الأجانب". ووصف الوزير الجنوبي زيارته الأخيرة إلى الخرطوم، ومباحثاته مع الجانب السوداني، بالمثمرة، مضيفًا أنَّ "بلاده في انتظار وصول خبرات سودانية للمساعدة في استئناف ضخ النفط، حتي يعود إلى ما كان عليه، وهو حوالي 45 ألف برميل يوميًا". وبشأن حجم الأضرار، وما لحق بالآبار، أوضح أنَّ "الإنتاج توقف لأن بعضها تعرّض لأضرار، وعمليات تخريب، يضاف إلى ذلك النقص في الكوادر العاملة في الحقول"، مؤكدًا أنَّ "الإنتاج في ولاية أعالي النيل لم يتأثر، ويصل إلى 200 ألف برميل يوميًا، كما يتمّ التخطيط ليصل إلى 250 ألف برميل قريبًا"، مشيرًا إلى أنَّ "الشركات الأجنبية العاملة في ولاية أعالي النيل تعمل حتى الأن، لكنها سحبت، في الأيام القليلة الماضية، بعض العمال غير الأساسيين". وأشاد بتعاون السودان وتضامنه مع بلاده، وهي تواجه تحديات غير مسبوقة، مؤكّدًا أنَّ "بلاده حريصة جدًا على أن تمضي العلاقات مع السودان في الاتجاه الصحيح"، مشيرًا إلى أنَّ "النفط، وغيره من الثروات، سيكون الرابط بين شعبي البلدين". ولفت وزير النفط في جنوب السودان إلى أنَّ "تنفيذ اتفاق النفط، والموقع مع الجانب السوداني، يمضي بشكل جيد"، مضيفًا أنَّ "هناك اتفافات تمَّ توقيعها مع الجانب السوداني، إلا أنَّ اتفاق النفط هو الأفضل من حيث التنفيذ". وكشف عن أنَّ "الاتفاق نصّ على أن يكون هناك تعاون مستمر بين البلدين، لذا غادرت جوبا إلى الخرطوم، وناقشت مع وزيرالنفط السوداني مكاوي محمد عوض قضايا عدة، من بينها الاستفادة من الخبرات السودانية في معالجة التحديات، التي ظهرت بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، والأضرار التي ألحقها الصراع بحقول النفط".