المهندس سيد سالم

كشف رئيس مجلس إدارة هيئة السكة الحديد المهندس سيد سالم، إن هيئة السكة الحديد "مهملة" منذ ما يزيد على "ربع قرن"، لافتًا إلى أنه لم يتم تطوير عربات الركاب و"الجرارات" و"الورش" أو توفير قطع الغيار اللازمة؛ لعمل الصيانة المطلوبة ولذلك سيتم تطبيق نظام جديد للقضاء على تلك الحوادث، وسيتم تكهين العربات التي انتهى عمرها الافتراضي واستبدالها بأسطول عربات جديدة، ورفع معدل الصيانة بالنسبة للجرارات وحل مشاكل أعطال الإشارات وزيادة تأمين المزلقانات.

وأضاف سيد سالم في حوار مع "مصر اليوم" أن الهيئة ستبدأ تطبيق نظام جديد لتتبع حركة القطارات طوال رحلاتها من خلال غرفة المراقبة المركزية لحركة القطارات الـ"S P G" وأوضح أن أي رئيس هيئة ليس من أبناء السكة الحديد له كل الشكر والتقدير على اجتهاده في عمله، خلال الفترة الماضية، ولكن يجب أن يعلم الجميع أن طبيعة تشغيل السكة الحديد تحتاج لمنظومة خاصة في التعامل بداية من رئيس مجلس إدارة الهيئة إلى أصغر موظف فيها، وبالتالي فإن قرار وزير النقل الدكتور هشام عرفات، بتعييني في هذا المنصب، هو البداية الصحيحة على طريق الإصلاح، إن شاء الله، خاصة بعد عودة السكة الحديد لأبنائها، وبالتالي فإن تولي هذا المنصب ليس بالتشريف ولكنه تكليف وسوف تتحسن ظروف السكة الحديد بعد تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، للحكومة بتوفير التمويل اللازم لمساعدة السكة الحديد في تطوير خدماتها لجمهور الركاب.

وتابع أن هناك دورات تدريبية لجميع طوائف التشغيل بالسكة الحديد في معهد وردان التابع للسكة الحديد؛ لرفع مهارة كل من "الكمسارية" وسائقي القطارات وخفراء "المزلقانات" وعمال البلوكات والفنيين بصفة عامة، وفي حالة تخلف أي موظف عن تلقي الدورة التدريبية "التذكيرية" يتم توقيع الجزاء عليه، وللعلم هذا المعهد مجهز بأحدث أجهزة المحاكيات والأجهزة التكنولوجية المتطورة علي أعلى مستوى.

واوضح أنه لا توجد نية لإلغاء أي قطارات خاصة أن هناك قطارات كثيرة تخدم الجمهور بعد ارتفاع أجرة وسائل المواصلات الأخرى، وبالنسبة لأي قطار يتم إلغاؤه سيتم من خلال لجنة تقوم باحتساب نسبة مشغولية القطار وفي حالة عدم تحقيق جدوى اقتصادية يتم إلغاؤه، ولا يوجد أي تهاون في معايير السلامة بالنسبة لـ"الجرارات والعربات"، ولا نسمح بخروج قطار من "الورشة" إلا بعد التأكد من سلامته.

أولًا.. رفعت شعار "وداعا للمكاتب المكيفة"، وتم التنبيه على رؤساء الإدارات المركزية بعدم التواجد في المكاتب وتم عمل غرفة عمليات في قلب محطة مصر لكي يتم تحديد المشاكل وحلها فور العلم بها وضبط عملية تشغيل القطارات وقيامها في موعدها حرصًا على وقت وسلامة الركاب.

وقال سنبدأ بتطبيق نظام جديد لتتبع حركة القطارات طوال رحلاتها، لمتابعة حركة القطار طوال رحلته بحيث أكون «عارف القطار فين»، بحيث لو تعطل القطار أكون عارف السبب، ولا أنتظر السائق ليبلغني بالمشكلة؛ حتى يتم التعامل بشكل سريع مع هذه الأزمة، وهذا النظام سينجح في عدم تصادم قطار بآخر، ويمنع تكرار أي حادث مثل حادث الإسكندرية الأخير، وسيتم تتبع القطارات فى هذا النظام من خلال غرفة المراقبة المركزية لحركة القطارات الـ"S P G".

وهذا النظام الجديد يقسم السكة الحديد إلى مناطق على مستوى الجمهورية، بحيث المنطقة التي يتعطل فيها القطار أو يحدث له أى عارض ستحاسب على هذا العطل، وإذا حدث عطل إشارات أو سيمافورات في أي منطقة ستحاسب، وإذا ثبت وجود تقصير سيتم توقيع أقصى جزاء وأيضا كل موظف يجتهد في عمله لكي يصل القطار في موعده بدون أي مشاكل سيتم صرف مكافآت فورية من جيبي الخاص تحفيزا لهم.

وأضاف أنه تم وضع برنامج متابعة شامل لتشغيل القطارات والصيانة وأعطال الجرارات والإشارات والمزلقانات، وستكون هناك جولات لمتابعة الرحلة بنفسي داخل الجرارات مع سائقي القطارات لمعرفة جميع المشاكل التي تواجههم أثناء الرحلة والعمل على حل أي مشكلة تواجه القطار وعمل تقرير شامل عنها.

واوضح أن كل عمال السكة الحديد زملائي وخدمت معهم في كل قطاع من قطاعات السكة الحديد، ولذلك أنا مكتبى مفتوح للجميع، وأي عامل يرفض مديره حل مشكلته، مكتبى مفتوح له، وأي مطالب شرعية للعاملين لن أتردد فى تنفيذها وأما بخصوص مشكلة "الساب"، التي يتضرر منها عمال السكة الحديد، سيتم التنسيق مع شركة "TRANS IT" لمعرفة سبب المشكلة والعمل على حلها فورًا.