القاهرة - إسلام عبد الحميد
أكّد عضو مجلس إدارة شعبة الأحذية في غرفة القاهرة التجارية إبراهيم محمد، أنَّ الصين ليست السبب الرئيس في تدمير صناعة الجلود المحلية، موضحًا أن مصر تستفيد من الخامات والموارد والموديلات الصينية، وأن المشكلة في مصر تتمثل في قلة الأيدي العاملة المدربة.
وأبرز محمد، في تصريح لـ"مصر اليوم"، أنَّ "الكثير من ذوي الخبرة في المجال اتجه لمهن أخرى، وبالتالي انقرض العمال في هذه المهنة، وأصبحت الورش العاملة في صناعة الجلود تعاني من نقص في الموديلات الجديدة، ونلجأ إلى الصين لاستيرادها".
وأبرز محمد أنه "لا يمكن حصر عدد العاملين بمهنة صناعة الجلود"، واصفًا إياها بـ"المهنة العشوائية"، مشيرًا إلى أنه "في الماضي كان لكل صاحب ورشة سجل تجاري وبطاقة ضريبية، أما الآن فـ60% من الصناعات الجلدية تتم في الكواليس، فيقوم الشخص بتأجير غرفة بـ 300 جنيه، ويصبح صاحب ورشة، ويستخدم منتجات رخيصة، ما أدى إلى تردي صناعة الجلود في مصر".
وبيّن أنّ "الحل للنهوض بالصناعة المحلية يتمثل في تدريب عمالة فنية جديدة"، لافتًا إلى أنَّ "المشكلة الثانية تتمثل في فرض جمارك على الخامات، فزيادة الجمارك على المنتجات الجاهزة أمر مقبول أما على المواد الخام فهذا يضر بالصناعة المحلية".
واعتبر أنّ "قرارات وزير الصناعة الأخيرة، لن تسهم في مساندة الصناعة المحلية كما يرى البعض".