النووي الايراني

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن القيادة الإيرانية وجهت رسالة إلى الولايات المتحدة أمس تتضمن بأنه إذا كان الرئيس الأمريكى باراك أوباما يريد حقا بعض التعاون في تحقيق الاستقرار في العراق، فينبغي عليه أن يفكر أولا فى المضي قدما وبشكل سريع لإبرام اتفاق دائم حول قدرات إيران النووية.
وقالت الصحيفة - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم /الخميس/ - "إن تصريحات رئيس مكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية محمد نهاونديان للصحفيين في منتدى العلاقات الدولية في أوسلو بالكاد فاجأت المفاوضين الأمريكيين والأوروبين الذين تتنامى الشكوك لديهم بالأساس حيال إمكانية التوصل إلى اتفاق يتبناه كل من الرئيس الأمريكي ونظيره الإيراني حسن روحاني في الموعد النهائي المتفق عليه مع الإيرانيين العام الماضي".
ونقلت الصحيفة عن أحد المفاوضين الأوروبين قوله "إنه عقب أسابيع من الجدل حول كمية أجهزة الطرد المركزي التي ستحتفظ بها إيران ومدى إمكانية الإسراع في رفع العقوبات التي شلت الحياة الاقتصادية للإيرانيين العاديين، أصبح الإيرانيون يفكرون بوضوح أن الخوف الأمريكي من التورط مرة أخرى في العراق جاء في اللحظة المناسبة لمنحهم النفوذ الذي يسعون إليه بشدة".
وأشارت إلى أنه بالنسبة للإيرانيين، فإن مسألة إبرام اتفاق يحافظ على "حقوقهم النووية" وانهيار النظام الذي تفرضه أمريكا في الشرق الأوسط يمثلان على حد سواء فرصة لاستعادة وتوسيع نفوذ إيران في المنطقة، مضيفة أن الأمر بالنسبة للبيت الأبيض مختلف، فأي اتفاق نووي طويل الأمد يكون لدى الولايات المتحدة مصالح استراتيجية مباشرة به أثناء معالجتها لأحدث موجة من أعمال العنف الطائفي في نزاع يكره أوباما التدخل فيه مرة أخرى، حيث أنه يعد بمثابة وصفة لصفقة سيئة.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذى قال فيه نهاونديان "إن الاتفاق النووي سيكون اختبارا لبناء الثقة يمكن أن يؤدي إلى فرص لقضايا أخرى"، جاء الرد عليه سريعا حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف "إن أي نقاش حول العراق مع إيران سيكون منفصلا تماما عن المفاوضات".