مجلس الأمن الدولي

أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن غضبهم الشديد إزاء الهجمات الأخيرة التي شنتها الجماعات المسلحة في جنوب السودان،واستهدفت المدنيين والعاملين في منظمات الإغاثة الإنسانية.

وأشار بيان صحفي أصدره المجلس في وقت متأخر مساء أمس الأربعاء بتوقيت نيويورك، الي أن تلك الهجمات وقعت يوم 3 أغسطس الجاري بين ميليشيات تسمي "قوات دفاع مابان" بولاية أعالي النيل وبين الجنود الفارين من الجيش الشعبي لتحرير السودان.

وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل ستة أشخاص على الأقل من عمال الاغاثة الانسانية، وذكرت تقارير أن هناك استهدافا منهجيا للمدنيين على أساس انتماءاتهم العرقية.
وأدان بيان المجلس بأشد العبارات هذه الأعمال ،محذرا من أن "تلك الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، قد تشكل جرائم حرب".

ودعا مجلس الأمن الدولي الي ضرورة وضع حد فوري لجميع انتهاكات حقوق الإنسان وللتجاوزات والانتهاكات للقانون الإنساني الدولي،كما دعا البيان أيضا حكومة جنوب السودان الي اتخاذ خطوات فورية لضمان سلامة جميع المدنيين، واجراء تحقيقات في تلك الهجمات على وجه السرعة، وتقديم المسئولين عنها إلى العدالة.
وشدد مجلس الأمن علي دعمه المطلق لقوات بعثة حفظ السلام في جنوب السودان "يوناميس"،مرحبا في نفس الوقت بنشر جنود اضافيين من البعثة في مقاطعة مابان بولاية أعالي النيل،لتكون بمثابة حماية اضافية لموظفي البعثة والعاملين في المجال الإنساني بالمنطقة.