مشهود بدرين

استفسر الخبير الأممي المستقل لحقوق الإنسان بالسودان مشهود بدرين حول ما يثار بشأن قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات السوداني من حكومة ولاية شمال دارفور، وما يشاع على نطاق واسع حول ارتكاب تلك القوات تجاوزات وانتهاكات جسيمة في دارفور وجنوب كردفان.
ودافع نائب والي شمال دارفور أبو العباس جدو - خلال لقائه الخبير الأممي، وفقا لصحيفة (سودان تربيون) اليوم الجمعة - بشدة عن تلك القوات وأكد أنها أسهمت إيجابا في خلق الاستقرار بالولاية، مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع أدت دورا وطنيا كبيرا في التصدي للحركات المتمردة التي اعتدت على بعض محليات الولاية في شهري فبراير ومارس الماضيين، لافتا إلى أن ذلك التصدي وجد الاستحسان من مواطني الولاية.
ونفى جدو الاتهامات الموجهة لقوات الدعم السريع بحرق القرى في دارفور وأنها تسببت في فرار آلاف المواطنين من مناطقهم بدارفور.
وقال الخبير الأممي المستقل لحقوق الإنسان إنه "يعتزم رفع تقرير لمجلس حقوق الإنسان في شهر سبتمبر القادم، يروى فيه التطورات التي شهدتها أوضاع حقوق الإنسان بالسودان، والتحديات التي تحول دون ترقيتها"، متعهدا بتقديم الدعم اللازم للسودان.
كما أبدى استعداده للتعاون مع الحكومة السودانية حتى تتمكن من الإيفاء بالتزاماتها تجاه حقوق الإنسان، ووعد بتقديم الدعم الفني للحكومة فيما يتعلق ببناء القدرات للعاملين في الأجهزة العدلية والقضائية.
يذكر أن مشهود بدرين وصل إلى (الفاشر) عاصمة شمال دارفور، مستهلا جولته الولائية في إطار مساعيه للتعرف عن أوضاع حقوق الإنسان في السودان قبل رفع تقريره لمجلس حقوق الإنسان في سبتمبر المقبل.