مجلس الأمن

قالت منظمة العفو الدولية إن "مجلس الأمن فشل فشلا ذريعا في الحفاظ على الأمن والسلام في شتى أنحاء العالم، ما أدى لنزوح الملايين من منازلهم"، مطالبة في الوقت نفسه الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالتصرف بشكل أكثر حسما لحماية المدنيين والحيلولة دون نزوح المزيد من الأشخاص.
وأضافت المنظمة - في تقرير لها نشرته على موقعها الإليكتروني اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للاجئين - أن "ردود الأفعال المتأخرة أو غير الفعالة لكل من مجلس الأمن وفي بعض الأحيان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على الصراعات الدائرة في كل من سوريا وجنوب السودان وإفريقيا الوسطى والعراق، سمحت بأعمال عنف آلت إلى تدمير مجتمعات لا تعد ولا تحصى قبل اتخاذ إجراء فعال للوقوف أمام ذلك".
ويقول نائب مدير القضايا العالمية في منظمة العفو الدولية شريف السيد علي إن "اللامبالاة والتحالفات السياسية يجب أن تتوقف إعلاء لقضايا حقوق الإنسان، عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرار في مجلس الأمن، وفي الوقت الذي يناقش فيه دبلوماسيون الأزمة وكيفية حلها، فإن البيوت يتم حرقها وتسويتها بالأرض وتفر العائلات".
ويشير التقرير إلى أن تأخير نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى أدى لإجبار آلاف من الأشخاص للفرار قبل وصول القوات.
وعلى صعيد الأزمة السورية، نوه التقرير إلى أن الفشل المتكرر من قبل مجلس الأمن إحالة الوضع في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية، فضلا عن عدم المحاسبة، أدى لأكبر أزمة نزوح في العالم.
وفي الوقت نفسه، قامت تلك الدول بمنع اتخاذ أي تدابير ذات مغزى في سوريا وساهم بشكل أقل في حل أزمة اللاجئين العالمية، فروسيا والصين لم تساهما في توطين أي عدد من اللاجئين خلال العام الماضي.