فاروق أبو عيسى

اشترط رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني "المعارض" في السودان فاروق أبو عيسى، ضرورة وضوح أهداف وغايات الحوار الوطني حتى تتسنى لهم المشاركة فيه، بينما دعا رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، لعقد الحوار المتعلق بالمتمردين خارج البلاد.

وعقد رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني، ورئيس حزب الأمة القومي بالعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا) لقاءات منفصلة مع الآلية الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثامبو أمبيكي، التي ترعى مفاوضات المنطقتين"جنوب كردفان والنيل الأزرق" ووقف إطلاق النار بدارفور.
ونفى أبو عيسى، في تصريحات عقب لقاء الآلية الأفريقية-وفقا لفضائية الشروق السودانية اليوم الاثنين-، أن يكون حضورهم لأديس أبابا لتحريض الحركات المسلحة على الاستمرار في الحرب والتعنت في مواقفها ضد الحكومة السودانية، مؤكدا أن التحالف ضد الحرب.

وقال إن التحالف سيواصل لقاءاته مع الآلية الأفريقية من أجل الوصول لخارطة طريق تؤدي إلى المشاركة في الحوار الوطني الذي رهن مشاركتهم فيه بالاستجابة لشروطهم وتهيئة الأجواء المطلوبة.
وأضاف أبو عيسى، أن أحزاب التحالف ستشارك في الحوار إذا شعرت أنه سيؤدي إلى تحول ديمقراطي ملموس، مشترطا توفر وضوح الأهداف والغايات الشفافية وعدم استثناء أي طرف من القوى السياسية.
من جهته، سمى رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، مسألة خروجه من السودان بأنها مساع وطنية للبحث عن السلام، وقال "إنه سيعود لبلاده متى ما توفرت البيئة المناسبة".
وطالب المهدي، بعقد مجلس شامل لعملية الحوار على أن تشرف الآلية الأفريقية على مخرجات ما يتفق حوله المجلس بشرط ألا يعزل أحدا، وزاد "أن هناك أزمة ثقة ولكن يمكن العبور إذا ما اتفق الجميع على أن تكون عملية الحوار برئاسة محايدة ومحددة".

وقال رئيس حزب الأمة القومي، إن الجزء المتعلق بالحركات المسلحة من الحوار يجب أن يكون خارج السودان أما الاتفاق الشامل يمكن أن يكون في الداخل، مؤكدا أن الظروف مواتية لتحقيق التحول الديمقراطي.
ودعا المهدي لتوحيد صف المعارضة من أجل ترميم قضايا الوطن-على حد تعبيره-معلنا عن اتفاق وشيك مع القوى المعارضة كخطوة تالية لإعلان باريس الذي وقعه حزب الأمة مع الجبهة الثورية بقيادة مالك عقار.