عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية المهندس ياسر قورة

قال عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية المصرية المهندس ياسر قورة, إن دعم حزب النور السلفي للمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، في السباق الرئاسي، ما هو إلا "تضليل سياسي"، خصوصًا أنهم كتلة ضئيلة من الكتلة التصويتية في الشارع المصري.
وأضاف أن التيار السلفي بشكل عام لا يُمكن أبدًا أن نأمن له، ولا يُمكن تصديق دعمه للسيسي، خصوصًا وأن السيسي أسهم في القضاء على فكرة الدولة الدينية وتطبيق الشريعة التي بايعوا جماعة الإخوان المسلمين من أجلها وتحالفوا معهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وشدد قورة على ضرورة تفعيل الدستور المصري بنحوٍ صارم, حتى يتم حل كل الأحزاب التي تأسست على أساس ديني، ومنعها من المشاركة في العملية السياسية بشكل عام، مشيرًا إلى أن دولة القانون التي ننادي جميعًا بها تقضي بعدم تقبل أولئك الذين لفظهم الشعب، وعدم إعطاء الآمان لهم بأي حال من الأحوال.
وفي سياق ذي صلة، استنكر القيادي بالحركة الوطنية حرب "الدعاية السوداء" التي تشنها جماعة الإخوان المسلمين ضد المشير السيسي، والتي اشتملت على حرب تشويه إلكترونية، فضلاً عن حملات الاعتداء على مقار حملته الانتخابية في المحافظات، وتمزيق اللافتات الدعائية الخاصة به، وكتابة عبارات مسيئة على جدران القاهرة، قائلاً: "إن كل تلك التحركات الصبيانية والتي يتزامن معها محاولات للقيام بعمليات متطرفة، تؤكد تطرف تلك الجماعة، وتزيد حنق الشارع ضدهم وكرهه لهم".
وأوضح أن الجماعة تُدرك جيدًا أنه لا مكان لها في الساحة السياسية حال وصول المشير السيسي إلى سدة الحكم، وبالتالي تُحاول بشتى الطرق أن تعترض الانتخابات الرئاسية، أو أن تُرجح كفة صباحي، خصوصًا أن صباحي لديه مواقف "مرنة" من الجماعة، ويُحاول أن يغازلهم بصورة مُستمرة من آن لآخر، حيث أن من سمات حمدين "التلون واللعب على الاتجاهات كافة"، وهو ما ظهر بقوة خلال الفترة الأخيرة, على حد وصفه.
وقال قورة, في بيان له, إن حمدين صباحي رجل متغير مبادئ، فقد تحالف حزبة مع الإخوان المسلمين وشارك في انتخابات برلمانية تحت شعارهم "الإسلام هو الحل"، ومستعد أن يتحالف مع الشيطان نفسه من أجل التواجد السياسي، على حد وصفه.
وأشار إلى أن البرنامج الانتخابي لمؤسس التيار الشعبي ما هو إلا كلام مُرسل يصلح لحقبة الستينات والسبعينات، ولا علاقة له بالواقع، فحمدين ما هو إلا "بائع كلام جيد"، والشعب المصري قد نضج سياسيًا بما يكفي أن يجعله يرفضه ويكشفه, على حد وصفه.
وتطرق قورة بالحديث بشأن وثيقة المبادئ العشر الإخوانية، واصفًا إياها على أنها تأتي ضمن مساعي الإخوان الحثيثة من أجل عرقلة خارطة الطريق، و"خداع المصريين"، ومحاولة كسب تعاطفهم، غير أن الشعب المصري قد أصدر حكمه التاريخي ضدهم بأنهم جماعة متطرفة، ولن يسمح لها بالتواجد مرة أخرى على الساحة.