نيويورك - مصر اليوم
حذر وكيل الأمين العام للامم المتحدة ورئيس عمليات حفظ السلام بالمنظمة الدولية هيرفي لادسو اليوم من خطورة استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في مالي،ولاسيما في منطقة كيدال الشمالية.
وقال المسئول الأممي – في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم - إنه يتعين إجراء محادثات سلام علي وجه السرعة بين الحكومة والجماعات المسلحة بهدف العمل علي تعزيز الاستقرار في مالي ومعالجة التدهور الحاد في الأوضاع الأمنية في كيدال الشمالية.
وأضاف في احاطته التي قدمها الي أعضاء المجلس اليوم "إن حجر الزاوية في استقرار مالي يكمن في اجراء عملية سياسية ناجحة وفقا لاتفاق واجادوجو،لإعادة إحلال الأمن وحمايةالمدنيين".
ووقعت حكومة مالي وجماعات المتمردين الطوارق علي اتفاق واجادوجو، في عاصمة بوركينا فاسو في 18 يونيو 2013. وطبقا لبنود الاتفاق ، تم السماح لقوات الجيش النظامية بالعودة تدريجيا إلى منطقة كيدال ، التي يسيطر عليها المتمردون منذ عام 2012.
وتابع المسئول الأممي قائلا اليوم "لقد شهدت المناطق الشمالية في مالي تدهورا ، خاصة في شمال البلاد منذ بداية العام الحالي ، وكما جاء في تقريرالأمين العام بان كي مون ، فقد زادت حوادث استهداف قوات الأمن في مالي ، وهو ما خلق شعورا عاما بانعدام الأمن ، مما أعاق عودة الحياة إلى طبيعتها ، وعطل استئناف الأنشطة الاقتصادية وتحقيق التنمية".
وأكد وكيل الأمين العام دعم الأمم المتحدة للمفاوضات التي ترعاها الجزائر بين الجماعات المسلحة وحكومة مالي ، والتي تم الإعلان عنها أوائل الشهر الجاري ، وقال إن رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي "مينوسما" علي أتم استعدا للقيام بدور رئيسي في تشجيع جهود السلام.
واستدرك لادسوس قائلا "لكن في نهاية المطاف ، يتعين علي الأطراف المعنية في مالي التقيد بالتزاماتها والموافقة المتزامنة علي اجراءمحادثات سلام بينهما".
وأوصي تقرير الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ،والذي استعرضه أعضاء مجلس الأمن اليوم ، بأربع توصيات من أجل استعادة الاستقرار وحماية المدنيين في مالي.
وتتضمن التوصيات الأربعة ضرورة إعادة صياغة وتعزيز الدور السياسي لبعثة الأمم المتحدة في مالي "مينوسما" والتأكيد على أهمية العملية السياسية بين الأطراف المعنية ، وإتاحة حرية التنقل الحركة لأفراد بعثة "مينوسما" خاصة في المناطق الشمالية ، ومساعدة البعثة الأممية في بناء المؤسسات في الدولة.
ونوه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة هيرفيه لادسوس في إفادته الي انتهاء بعثة "مينوسما" من نشر نحو 90% ممن الأصول العسكرية التابعة لها في شمال مالي ، مؤكدا عزم إدارة عمليات حفظ السلام بالمنظمة نشر أنظمة الجوية بدون طيار لزيادة قدراتها الميدانية وحماية المدنيين وأفراد "مينوسما" العاملين في مالي.
"أ.ش.أ"