الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إنه أحيط علمًا بالتوصل إلى اتفاق لعبور 200 من مقاتلي البشمركة الأكراد العراقيين الحدود عبر تركيا، للدفاع عن مدينة عين العرب "كوباني" السورية في مواجهة مقاتلي تنظيم ما يسمى بتنظيم (داعش).
كان أردوغان يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقد في "ريجا" عاصمة لاتفيا بعد أن وافق برلمان إقليم كردستان العراق أمس على خطة لإرسال مقاتلين إلى سوريا، ويأتي ذلك فيما انتقدت واشنطن تصريحات أردوغان أمس الأربعاء والتي قال فيها إن "مساعدة القوات الأمريكية للقوات الكردية بإسقاط السلاح على بلدة كوباني كان خطأ".

وجاء الانتقاد على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف خلال المؤتمر الصحفي اليومي ردًا على سؤال طلب تعليقها على تصريحات أردوغان وما إذا كانت ترى أن المساعدات الأمريكية للقوات الكردية خطأ أم لا، حيث قالت "إطلاقا، والحكومة التركية يمكنها أن تتحدث عن نفسها فقط"، مؤكدة أن مساعدات السلاح التي أسقطتها الطائرات الأمريكية فوق بلدة كوباني في شمال سوريا للقوات الكردية في مواجهة قوات تنظيم داعش، ليست خاطئة على الإطلاق.

وأوضحت هارف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما نقل إلى نظيره التركي أردوغان ضرورة إرسال مساعدات ودعم عاجل للقوات الكردية في شمال سوريا في ظل الوضع الصعب الذي يمر به المقاتلون الأكراد هناك في مواجهة تنظيم داعش.
وفي سياق متصل، كانت صحيفة "طرف" التركية قد كشفت أمس الأربعاء أن حكومة أنقرة قد اتخذت خطوة إلى الوراء بخصوص المسألة السورية وبلدة كوباني، وذلك عقب المكالمة الهاتفية التي أجراها أوباما مع أردوغان يوم السبت الماضي.

وبحسب الصحيفة، عدلت أنقرة عن سياستها في عدم استخدام قوات البشمركة الكردية التي وصفتها تركيا بأنها "خط أحمر" بالمرور عبر الأراضي التركية إلى كوباني وكذلك الحال بالنسبة لتسليح حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري، وأضافت الصحيفة أن أوباما حذر خلال المكالمة وقال إنه "في حال سقوط كوباني ستكون تركيا مسئولة أيضا عن ذلك"، وعليه أعطت أنقرة الضوء الأخضر بالسماح بتقديم الأسلحة وفتح الممرات لقوات البشمركة للعبور إلى كوباني إلا أنه بدأت أجواء من النقاش في أنقرة لمعرفة عواقب تقديم أسلحة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري المصنف في القوانين الحالية في تركيا على أنه "منظمة إرهابية".