جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش

رأت صحيفة (الفاينانشال تايمز) البريطانية السبت أن الهجمات التى تشنها جماعة "الدولة الاسلامية في العراق والشام "(داعش) في العراق لا يهددها فقط لكنه قد يشكل تهديدًا على أمن منطقة الشرق الأوسط بأسرها، فضلا عن المصالح الغربية .
وذكرت الصحيفة -فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى - أن هذه الجماعة الجهادية التى سيطرت سريعا على أجزاء كبيرة فى شمال غرب العراق قد تدفع إلى حرب أهلية واسعة النطاق، لا تنظر فقط إلى المسلمين الشيعة بأنهم عدوها بل الجميع ، حيث أن هدفها هو إزالة الحدود القائمة بين الدول السنية وتدمير هياكل السلطة السائدة فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت أنه منذ الغزو الأميركى فى عام 2003، فان العراق أصبحت ساحة معركة للطوائف الدينية مع دعم زعماء الخليج العربى للجماعات السنية وتعزيز إيران للحركات الشيعية لكن هذه المعركة تحولت إلى سورية منذ ال 3 سنوات الماضية بين إيران ودول الخليج بشأن دعم الأطراق المتحاربة .
وأوضحت الصحيفة أن إيران التي تعد أهم لاعب في العراق، تسعى الى الابقاء على استقرار العراق كدولة موحدة تحت سيطرة حلفائها من الشيعة وهي على كامل الاستعداد للتعاون مع الولايات المتحدة لضمان ذلك وربما المساهمة في اطاحة حكومة رئيس الورزاء العراقي نوري المالكي .
وتابعت الصحيفة أن الوضع في سوريا يتشابك ويتداخل مع العراق لعدة أسباب من بينها الحدود المشتركة ومحاربة الحكومة لمسلحي المعارضة التي تشمل مقاتلين تابعين لداعش إلا أن هناك تقارير لأجهزة مخابرات غربية تشير إلى اختراق قوات الأسد لداعش بهدف تصوير الصراع في البلاد على أنه صراع من جانب متشددين سنة يسعون إلى إطاحة بنظام العلويين من الحكم.
ولفتت إلى أن تركيا تخشي من انقسام العراق إلى شيعة وسنة وأكراد حتى لايلهم هذا الانقسام الأقلية الكردية بها ويحاولون أيضا الانفصال وفي الوقت ذاته تسعى للاحتفاظ بمصالحها في العراق وخاصة التجارية والنفطية في منطقة كردستان.

"أ.ش.أ"