بيروت ـ مصر اليوم
أعرب وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج، عن اعتقاده بأن التضامن اللبناني وتنفيذ الخطة الأمنية ودعم القوى الأمنية، من شأنهما أن يردا خطر (داعش) عن لبنان".
وقال جريج - في حديث لقناة (أم تي في) اللبنانية - "إنه في لبنان والعالم العربي، مواقف معادية كثيرا لـ (داعش) وتصرفاتها، و(داعش) التي تريد إقامة دولة بعيدة كل البعد عن الإسلام، والمسلمون في لبنان واعون لهذا الأمر".
وأضاف أن الخطب التي ألقيت من جانب الزعماء السياسيين والدينيين في مجلس النواب اللبناني مؤخرا، تتركز على أن الدين الإسلامي هو دين تسامح، ولا إكراه في الدين، وأن العيش المشترك والصيغة اللبنانية هي الكفيلة برد هذه الهجمة التكفيرية، التي تنال من بعض الدول العربية.
وأوضح وزير الإعلام اللبناني أن "الشعوب العربية، خاصة في سوريا والعراق، واقعة بين الاستبداد والتطرف، وأن الاستبداد يستدعي التطرف، وعندما يهرب المواطنون من الأنظمة الاستبدادية يقعون بين أيدي المتطرفين ".. مبينا أن الإسلام هو دين تسامح ورحمة.
ونوه وزير الإعلام اللبناني، بظهور إحدى المذيعات المسلمات اللبنانيات وهى تضع الصليب على صدرها أثناء بثها نشرة الأخبار أمس عبر قناة (إم تي في) تضامنا مع المسيحيين، مؤكدا أن "هذا التضامن معبر عن موقف مسلمة مؤمنة".
وعن الخيارات المتاحة في هذا الإطار، قال جريج إنه سبق لمحطات التلفزيون أن تجاوزت خلافاتها، وأذاعت نشرة موحدة للأخبار، وقدمت فكرة أن اللبنانيين بإمكانهم تجاوز خلافاتهم حول قضية كبرى، هي قضية غزة والقضية الفلسطينية، مقترحا القيام بعمل شبيه بذلك.
وفيما يتعلق بمسيحيي الموصل في العراق ، اقترح الوزير اللبناني، تنظيم حلقة سياسية دينية مشتركة بين مختلف محطات التلفزيون، تستضيف بعض رجال الفكر، وأهل الرأي من المسلمين والمسيحيين، وتذاع على كل المحطات التلفزيونية، حتى نظهر موقف المجتمع المدني.. مؤكدا أن "موقف اللبنانيين، لا يقل تضامنا عن موقف الدولة، التي عبرت عنه في اللقاء التضامني في المجلس النيابي. وهناك أمور أخرى".