لاغوس ـ مصر اليوم
حذرت دراسة مصرية من لجوء حركة "بوكو حرام" النيجيرية المتطرفة إلى مضاعفة تجنيد مزيد من الأطفال "الأشبال" لتكثيف هجماتها الإرهابية سواء داخل نيجيريا أو الدول المجاورة خلال الفترة المقبلة، فضلا عن تواصل استغلال الانتحاريات لتفجير أنفسهن في الأسواق والمناطق المزدحمة. تزامن ذلك مع إعلان منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أن استخدام حركة "بوكو حرام" للأطفال كقنابل بشرية بشمال شرقي نيجيريا خلال العام الحالي شهد زيادة قدرها أربعة أضعاف مقارنة بعام 2016. وقال مراقبون إن الحركة تسعى بين الحين والآخر لإيجاد موقع لها على خريطة الإرهاب في أفريقيا.
وتشهد نيجيريا زيادة في الهجمات أو محاولات شن هجمات تحمل بصمات حركة "بوكو حرام" في مناطق متعددة ومزدحمة مثل الأسواق ومخيمات اللاجئين منذ نهاية عام 2016. وتصاعد نشاط "بوكو حرام" عقب مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي؛ حيث اتخذت الحركة من "داعش" وحشيته، لذلك حازت على لقب "الجماعة الأكثر دموية في العالم".
من جانبها، قالت الباحثة دعاء محمود المتخصصة في شؤون الحركات الإسلامية بمصر، إن معظم هجمات "بوكو حرام" تستهدف أماكن مكتظة بالسكان كالأسواق والمساجد وغيرها، وأسلوب الحركة في أغلب عملياتها يميل إلى استخدام الأحزمة الناسفة والتفجيرات الانتحارية مما يزيد من أعداد القتلى والجرحى. وأضافت أن الساحة الأفريقية شهدت مؤخرا حالة من التنافس بين التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها "بوكو حرام"، وفي الوقت الذي تتراجع فيه قوة حركة "الشباب" تزداد يوما بعد يوم قوة "بوكو حرام"، وهذا ما دفع الحركة إلى القيام بعمليات كبيرة في محاولة لإثبات أن لديها القدرة على تحقيق إنجازات خارج حدود بلادها، تجعلها تنظيما عابرا للحدود.