المنشآت النفطية

قال جهاز حرس المنشآت النفطية في ليبيا، إن هناك محاولات لغلق خطوط النفط أو الهجوم على الحقول النفطية، محذّرا من هذه الخطوة التي قد تؤدي إلى توقف الإنتاج.

وأوضح الفرع الجنوبي الغربي للجهاز في بيان مساء أمس السبت، أنه يواجه في هذه الفترة "مرحلة حرجة وخطيرة وغير مسبوقة من التحديات قد تتسبّب في محاولة إغلاق المنشآت النفطية أو الهجوم عليها داخل الحدود الإدارية التابعة له"، مشددا على أنه سيقوم بالتصدي ومواجهة كل من يحاول القيام بهذه الأعمال.

ودعا كل من يريد المطالبة بحقوقه بضرورة استعمال الطرق الحضارية والمدنية والابتعاد عن استخدام قوت الليبيين ومصدر رزقهم الوحيد كورقة للضغط، مؤكدا أن هذه المرحلة الحساسة والحرجة تحتاج لوقوف الجميع في صف واحد.

وتأتي هذه التحذيرات، بالتزامن مع توسع الخلافات وازدياد التوترات بين القوى السياسية المتنازعة في ليبيا، على خلفية الاتفاق الأخير الذي وقعته حكومة عبد الحميد الدبيبة مع تركيا في مجال التنقيب على النفط والغاز في البحر المتوسط، والذي يمنح أنقرة امتيازات عديدة في قطاع الطاقة، واعترضت عليه عدّة قوى إقليمية ومحلية كبرى، من بينها مصر وقيادة الجيش الليبي والبرلمان.

كما يأتي ذلك بالتوازي مع تحركات واستعراضات عسكرية من الجانبين، حيث قامت حكومة الدبيبة نهاية الأسبوع المنقضي بدعم كافة التمركزات الأمنية في المنطقة الغربية والوسطى، كما أجرت قواتها مناورات لرفع جاهزيتها وتعزيز استعداداتها، بعد أيام من استعراض عسكري لقوات الجيش الليبي في مدينة سبها جنوب البلاد بحضور الجنرال خليفة حفتر.

وسجلّت ليبيا أعلى إيرادات نفطية في العام الجاري بلغت 13.5 مليار دولار خلال الـ9 أشهر الأولى من 2022، حسب أرقام المصرف المركزي، وذلك بعدما تجاوز الإنتاج مليونا و200 ألف برميل يوميا.

لكن فرض حصار جديد على الحقول النفطية قد يؤدي إلى تعريض الموارد المالية للدولة إلى الخطر، مما قد يفاقم من الأزمات والانقسامات التي تعيش فيها البلاد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصدر أمني يُؤكّد توقيف متطرفين مصريين تسللوا إلى ليبيا

مسئول أمني ليبي ينفي الأنباء المتداولة عن مقتل مصريين عند الحدود مع تونس