أبو مهدي المهندس

أكد أبو مهدي المهندس، القيادي في الحشد الشعبي العراقي، نائب رئيس هيئته، انتهاء المرحلة الثانية من معركة تحرير مدينة الفلوجة العراقية، التي تقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقال المهندس في مؤتمر صحفي عقده الأحد 5 يونيو/حزيران: "إن الحشد الشعبي أنهى المهمة التي أوكلت له، وهي تحرير الكرمة والصقلاوية والبو شجل".

وأضاف المهندس أن هذه العملية جرت بالتعاون مع قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية وطيران الجيش العراقي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عمليات تحرير مركز الفلوجة أوكلت للقوات الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب.

وأكد القيادي في الحشد الشعبي أنه تم تحرير 47 قرية ضمن عمليات الفلوجة، لافتا إلى أن المدينة أصبحت محاصرة وانتهى ترابطها مع المحافظات، باستثناء الجهة المحاذية لنهر الفرات.

وأوضح نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي: "كنا نمسك بخط دفاعي يصل إلى حدود 90 كم، اليوم تقلص واصبحنا نحيط بمدينة الفلوجة من كل الجهات، وانتهى ترابطها بكل المحافظات، وأصبحت محاصرة، عدا جهتها المحاذية لنهر الفرات التي من المحتمل أن يتسللوا منها سباحة. وسيتم تحرير ضفة الفرات خلال الأيام القادمة".

وتابع المهندس: "استطعنا خلال وقت قياسي فتح الطرق والسيطرة عليها، وكان هناك هروب لعناصر داعش عبر النهر".

وأكد المهندس أن "الفلوجة تشكل ذراعا عسكريا قويا للعدو، وسقطت قبل سقوط الموصل، و80 بالمئة من العمليات الإرهابية في بغداد مصدرها عصابات داعش المستقرة في الفلوجة، وهي على تماس جغرافي مع محافظات بغداد وكربلاء وبابل".

كما أعلن المهندس شكره لوسائل الإعلام، قائلا: "على الرغم من الحملة الكبيرة التي شنت وحاولت صبغ المعركة بصبغة طائفية، كان هناك جيش من المساندين في الإعلام وتويتر، وجيش من آلاف الشباب الذين يخدمون الحشد"عن طريق الاعلام.

من جانب آخر قدر أبو مهدي المهندس عدد الإرهابيين من "داعش" المتواجدين حاليا داخل مدينة الفلوجة المحاصرة بنحو 2000 - 2500 شخص، مضيفا أن حوالي 10 بالمئة منهم مواطنون من الدول الأجنبية، بما في ذلك من السعودية.

وأضاف القيادي في الحشد الشعبي أن "المنطقة فيها 50 – 60 ألف مدني، نزح منهم 8 آلاف مدني"، مشيرا إلى "توفير سيارات لنقل المدنيين من خطوط القتال إلى مراكز الإيواء الرسمية في عامرية الفلوجة".

ودعا المهندس إلى "منح النازحين الذين حكمهم داعش بالقوة استقبالا أفضل وتقديم الدعم لهم"، مبينا أن "عملية نقلهم جرت بسلاسة رغم صعوبة المعركة ومشاكل الأرض".

وأعلن المهندس أن مقاتلي الحشد الشعبي سيبقون "داعمين ومساندين للقوات الحكومية إذا احتاجت الدعم".