الملك عبدالله الثاني

أكّد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، على أنه جرى التأكيد على موقف بلاده الثابت والواضح من القضية الفلسطينية، المستند إلى حلّ الدولتين وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك خلال لقاءاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأركان الإدارة والكونغرس، في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة التي استمرت 6 أسابيع.

وشدّد الملك عبدالله، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء الأحد، على ثبات الموقف الأردني في هذا الصدد، وقال إن "موقفنا في الغرف المغلقة وأمام العالم هو موقف ثابت لا يتغير أبدا"، مؤكدا أن "لا ضغوط على الأردن"، وأضاف العاهل الأردني: "أنا أسمع إشاعات كثيرة من الداخل والخارج، فمن أين يأتون بهذه الأفكار.. لا نعلم!"، وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تداولت إشاعات تقول بأن الملك عبدالله الثاني يتعرض لضغوط من قبل الإدارة الأميركية من أجل الموافقة على مبادرتها المعروفة بصفقة القرن.

ولفت الملك إلى لقاءاته مع قيادات ومسؤولين اقتصاديين في أميركا، بهدف جذب استثمارات للأردن في شتى المجالات، وتوفير فرص عمل، حيث أبدوا رغبة في هذا المجال، وفي اتخاذ الأردن مركزا إقليميا لشركاتهم، وقال: "لدينا بعض التحديات في الإجراءات وتحدثنا عنها أكثر من مرة، وسنعمل على تحسين الأمور، فالأولوية بالنسبة إلينا، محاربة الفقر والبطالة بأسرع وقت ممكن".

وأضاف الملك عبدالله الثاني أن واجب المسؤولين هو تقديم الأفضل للمواطنين والتواصل معهم بشكل مباشر ومتابعة احتياجاتهم، وأعرب عن تقديره لنهج الحكومة التواصلي مع المواطنين، وقال: "التواصل مهم جدا، وأنا أتابع جهودكم، وهو يعكس جدية في العمل"، وبالنسبة إلى الأوضاع الاقتصادية، أشار الملك عبدالله الثاني، إلى إدراك الجميع للتحديات الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن: "ما يتطلب تعاونا بين الحكومة وجميع المؤسسات".

وأكد الملك ضرورة أن يكون هناك تركيز من الحكومة على تخفيف العبء عن الأردنيين، من خلال التعاون والتنسيق، والزيارات الميدانية للمحافظات، والاطلاع على التحديات التي تواجه المواطنين، مشددا على "أننا سنتغلب على التحديات التي أمامنا"، كما شدد الملك عبدالله الثاني على أن "مكافحة الفساد أولوية قصوى بالنسبة إلى الحكومة ولي ولجميع المؤسسات"، وقال: "لكم مني كل الدعم".

وأثنى الملك على جدية الحكومة في التعامل مع قضية الدخان، وقال: "رسالة لجميع الذين يريدون أن يعبثوا، هذا خط أحمر، ونريد كسر ظهر الفساد في البلد"، وتابع: "بكفي خلص بدنا نمشي للأمام".
وأعاد الملك التأكيد على أهمية تطبيق سيادة القانون وعدم التهاون مع أي شخص يتجاوزه، وقال: "لا أحد فوق القانون بغض النظر من هو أو هي"، وفي ما يتعلق بالإشاعات، أكد الملك عبدالله الثاني، ضرورة التعاون وتكثيف الجهود لمواجهتها، وقال: "نريد أن نطور بلدنا، ونعمل بشفافية ونحارب الفقر والبطالة، والواسطة والفساد، لكن من غير المسموح اغتيال الشخصية، والفتنة خط أحمر".

وأوضح أننا نمضي للأمام بشفافية وبقوة، مشدّدا على أنه لن نسمح لأصحاب المصالح الشخصية والأجندات بأن يضروا بمصالح الوطن وأبنائه، وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة منذ تشكيلها، مؤكدا دعمه الكامل لتلك الجهود.