موسكو - مصر اليوم
يدخل التحقيق في احتمال تورط روسيا في انتخابات الرئاسة التي جرت في الولايات المتحدة في 2016، مرحلة جديدة، اليوم الإثنين، عندما يتم كشف النقاب عن أول اتهامات ناجمة عن التحقيق واحتجاز من يتم توجيه الاتهام له.
ووافقت هيئة محلفين اتحادية على لائحة الاتهام الجمعة وأمر قاض اتحادي بأن تبقى سرية وذلك حسبما قال مصدر مطلع على هذا الأمر. وأضاف أنه "قد يتم كشف النقاب عنها اليوم الإثنين".
وقد يمثل قرار الاتهام تحولاً مثيراً في التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر، في إدعاءات تدخل روسيا في انتخابات 2016، وأي صلات محتملة مع مسؤولين من حملة الرئيس دونالد ترامب.
وألقى التحقيق بشأن روسيا بظلاله على رئاسة ترامب التي بدأت قبل تسعة أشهر كما وسع الخلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وخلُصت وكالات المخابرات الأمريكية في يناير(كانون الثاني) إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات في محاولة لمساعدة ترامب على هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، من خلال اختراق البريد الإلكتروني ونشر رسائل محرجة وبث دعاية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لإضعاف الثقة فيها.
وقالت مصادر مطلعة على التحقيق، إن "مولر ينظر في أي صلات محتملة بين مساعدي ترامب وحكومات أجنبية بالإضافة إلى عمليات غسيل أموال محتملة وتهرب ضريبي وجرائم مالية أخرى".
ويبحث مولر أيضاً فيما إذا كان ترامب أو مساعدوه حاولوا عرقلة التحقيق.
وكان مولر يشغل من قبل منصب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي، وعُين لرئاسة التحقيق بعد أسبوع من إقالة ترامب في التاسع من مايو(أيار) مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي، الذي كان يرأس تحقيقاً اتحادياً في تواطؤ محتمل مع روسيا. وقال ترامب في بادئ الأمر إنه "عزل كومي بسبب عدم كفاءته في إدارة مكتب التحقيقات الاتحادي . وأشار في مقابلة أجراها فيما بعد مع محطة (إن.بي.سي) إلى أن السبب وراء قراره "هذا الأمر المتعلق بروسيا".
ونفى ترامب إدعاءات التواطؤ مع الروس ووصف هذا التحقيق بأنه "حملة موجهة". ونفى الكرملين أيضاً هذه الإدعاءات.