مناورات روسيا "ساباد"

اتهمت روسيا الغرب أمس الخميس بإثارة حالة من الهستيريا حول مناورات عسكرية ضخمة تجريها حالياً في شرق أوروبا ونفت الاتهامات بأن المناورات تجري وسط أجواء تفتقر إلى الشفافية.

وبدأت التدريبات التي أطلق عليها اسم زاباد ومعناها "الغرب" أمس وستستمر حتى 20 سبتمبر(أيلول) الجاري في مناطق عسكرية في روسيا البيضاء وغرب روسيا وجيب كالينينغراد الروسي وبحر البلطيق.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف "نرفض الشكاوى من أن هذه التدريبات تفتقر إلى الشفافية"، وأضاف "نحن نعتبر إثارة حالة من الهستيريا حول هذه التدريبات بمثابة استفزاز، وإجراء أي دولة مناورات مثل هذه ممارسة طبيعية، كل شيء يجري بما يتفق مع القانون الدولي".

ويتابع حلف شمال الأطلسي هذه التدريبات عن كثب، وقال الحلف إن "القوات المشاركة بها تقترب من 100 ألف رجل وليس 12 ألف و700 كما أعلنت موسكو وهي تشمل إطلاق صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية مجدداً أن المناورات ذات طبيعة دفاعية بحتة ولا تمثل تهديداً لأي دولة ثالثة أو مجموعة من الدول.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان إنه "في حين أن روسيا وروسيا البيضاء اتخذتا خطوات نحو توفير الشفافية فإن هناك مخاوف بشأن التقدير الرسمي لأعداد القوات".

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل ميشيل بالدانزا في بيان "ندعو روسيا لتبادل المعلومات المتعلقة بمناوراتها وعملياتها في جوار حلف شمال الأطلسي من أجل أن تصل نواياها بوضوح وتقلل من احتمالات سوء الفهم".

وأضافت "في مواجهة هذا الغموض أنشأت الولايات المتحدة وجوداً دورياً مشتركاً في الجو والبر والبحر بالمنطقة دعماً لحلفائنا".