ورقة "عشرة جنيهات"

بدا أن مواقع التواصل الاجتماعي انتقلت من حيز الترفيه، إلى حيز أكثر قيمة ودورًا، إذ وصلت لأن تكون أحد الأدوات التي تكشف المستور وتخلق حالة من التعاطف، وتحشد الرأي العام، فهي أحد الأدوات المهمة في عصر يسمى بعصر التكنولوجيا. 

وشهدت الفترة الماضية نجومًا صعدوا أول درجات سُلم المجد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وباتوا نجومًا كبارًا يحصدون الإعجاب والانتشار عبر مريديهم على "فيسبوك" أو "تويتر"، وتطور الأمر مع المصريين، لأن يكون سبيلًا للتشهير بأعداء أو النجدة من هلاك محقق. 

ولما زادت خلال الفترة الماضية ظاهرة تشكيلات عصابية، تعمل على الطريقة الغربية متخصصة في الخطف، لأهداف عدة، يأتي على رأسها تجارة الأعضاء أو تلك الخاصة بطلب فدية من الأهل، في حال كان المخطوف أو المخطوفة من أسرة ميسورة الحال، ظهرت على "فيسبوك" رسالة استغاثة بطريقة مبتكرة.

إذ تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل، صورة لعملة ورقية فئة ١٠ جنيهات، كتب عليها: "أنا مخطوفة في شقة في أحد شوارع منطقة ميت عقبة في إحدى الأبراج"، موقعة باسم "جنا شوكت".. انتهت رسالة الاستغاثة!

وتلقفت أيدي أحد نشطاء موقع "فيسبوك"، لعبة الورقة المالية من فئة عشرة جنيهات دور "الحمام الزاجل"، وتمكنت بنجاح من إيصال الرسالة، وقد كان، انتشرت رسالة الاستغاثة كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن وصلت لأيدي الشرطة. 

وفي هذا الصدد كشف مصدر أمني في مديرية أمن الجيزة، ملابسات ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مطالب فتاة بإنقاذها من جريمة خطف بالعجوزة، موضحًا أن رجال مباحث العجوزة عقب رصدهم لتلك الواقعة، قاموا بالتوجه إلى هذا العنوان، وبالفحص تبين أن الشقة تملكها سيدة تعمل بإحدى المحاكم، ويقيم معها نجلها، والذي يدرس في إحدى الجامعات، ولا وجود لبلاغ الاختطاف.

وأضاف المصدر أنه جارٍ استكمال إجراء تحريات موسعة حول تلك الواقعة؛ لمعرفة من يقف وراء انتشارها والهدف منها