واشنطن - أ ش أ
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم " الاحد" الضوء على بدء أعمال البحث عن جثث القتلى بين انقاض المباني المدمرة بمدينة الموصل العراقية ، بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
واستهلت الصحيفة تقريرا لها (نشرته على موقعها الالكتروني) في هذا الشأن بقول إن أفراد فرق الإنقاذ المُتعبين يعملون حاليا على فحص وغربلة جميع انقاض المعركة الأشد حتى الآن ضد هذا التنظيم الإرهابي الى أن تم طرده من واحدة من اهم معاقله في المنطقة.
وخلال المعركة ، أشارت الصحيفة إلى أن القوات البرية العراقية ، ومروحيات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بجانب مسلحي تنظيم داعش ساهموا جميعهم في تدمير شوارع المدينة القديمة بالموصل ، فضلا عن القاء القبض على الالاف من المدنيين في تبادل لإطلاق النار.
وأضافت:"أن المنطقة تعتبر الآن شبه خالية. فقد تم ترحيل سكانها إلى منازل أو معسكرات أو سجون في مختلف أنحاء المدينة خلال الأشهر الأخيرة".
وتابعت:"أنه يمكن القول بأن جل ما تبقى في الموصل؛عقب نحو اسبوع من إعلان المسئولين العراقيين انتصارهم على داعش ، هو عبارة عن انقاض المدينة القديمة و مئات غير معلومة من القتلى".
وأبرزت الصحيفة أن عمال الإغاثة في الموصل يؤكدون أن الاف المدنيين قتلوا خلال تسعة اشهر هي عمر المعركة. فيما لم تخرج حتى الآن حصيلة نهائية لأعداد القتلى. فعبر غرب الموصل ، لا تزال هناك مئات الأسر في انتظار تلقي أخبار جديدة ، وبينما يعرف البعض الأماكن التي قُتل فيها أحبابهم ، إلا أنهم غير قادرين على الوصول إليهم.
كما أوضحت الصحيفة الأمريكية أن المدينة القديمة في الموصل كان بها أكثر من 5 الاف بناية ، معظمها من البنايات ذات الأسقف العالية والتي شُيدت حول المقابر العتيقة ، ووفقا للأمم المتحدة،فإن ثلث هذه المباني دُمرت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة للقتال.
وأخيرا ، قالت "واشنطن بوست" إنه في مختلف أرجاء الموصل ، التي كانت تأوي حوالي مليوني نسمة قبل وصول تنظيم داعش ، أظهرت صور الأقمار الصناعية حجم الدمار والتخريب الذي أصاب أكثر من 10 الاف بناية ، ورغم عودة الحياة إلى المناطق الشرقية التي شهدت تدميرا اقل نسبيا والتي تم تحريرها على يد القوات العراقية قبل عدة اشهر ، فإن البنية التحتية في الجزء الغربي للمدينة قد تعرضت للدمار والخراب.