سرقة المقابر

كشف توقيف عصابة مُتخصّصة في بيع الآثار وبحوزتها 484 قطعة أثرية، عن مدينة أثرية كاملة في محافظة المنيا، والتي تمتدّ على طول 2 كم وبعرض 600 متر وترجع إلى العصر اليوناني الروماني، في زمن القرون الثاني والثالث والرابع الميلادي.

ويحتوي الموقع على قدر كبير جدا من المقابر المنحوتة في الصخر، وهي عبارة عن وادٍ صخري يحتوي على كنيسة منحوتة في الصخر على مساحة 100 متر تقريبا، وترجع إلى فترة القرن الثالث الميلادي، وتحتوي على بقايا رسوم رومانية على الجدران وبها محراب وأقواس وبقايا ألوان، كما تحتوي على شواهد قبور جنائزية مبنية من الطوب اللبن على مساحات شاسعة، تتواجد بين المقابر المنحوتة بالصخر وتوجد مجموعة من المقابر الرومانية المؤرخة بعد معاينتها، من قبل لجنة هيئة الآثار بها كتابات ورسوم رومانية بحالة جيدة وبداخلها مقابر وشواهد تدل على وجود دفنات بالموقع.

وتضمنت المدينة 3 مستويات (أدوار) من المقابر تأتي مدرجة فوق بعضها البعض، كما توجد في الجهة المقابلة لموقع الكنيسة والمقابر المضبوطة على بعد 200 متر مجموعة كبيرة جدا من المقابر المنحوتة، وعلى عمق 3 أمتار تأتي صورة غرف منحوتة بها كتابات وبعضها لا يحوي كتابات، كما تم اكتشاف مدخل على عمق 3 أمتار ويمتد إلى نحو الـ150 مترا، تحت الأرض الصخرية ويحتوي على مجموعات من الغرف لا تقل عن 25 مقبرة صغيرة منهوبة وبها سراديب طالتها أيدي اللصوص والباحثين عن الثراء على مدار أعوام عديدة.