المنيا - جمال علم الدين
شهد عصام البديوي محافظ المنيا، مساء اليوم، مراسم تشيع جنازة الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص الذي وافته المنية صباح اليوم السبت.
قدم المحافظ العزاء للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،الذي ترأس قداس الجنازة، وقال للحضور نشاطركم الأحزان في وفاة الأنبا أرسانيوس مطران إيبارشية المنيا وأبوقرقاص، عزائي لقداستكم ولشعب الأقباط الأرثوذكس في مصر ومحافظة المنيا، داعيًا الجميع بالإقتداء بالأخلاق والصفات الطيبة التي كان يتمتع بها المطران الراحل.
ومن جانبه قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الأنبا أرسانيوس، مطران المنيا وأبوقرقاص، أعطاه الله بركة العمر الطويل حيث كان سيحتفل خلال الشهر الجاري بعامه التسعين، منهم ستون عامًا قضاها في حياة الرهبنة، راهبَا ثم أسقفًا ثم مطرانَا وراعيًا، وتتلمذ علي يديه الآلاف، وهو قامة كبيرة في تاريخ الكنيسة المعاصرة ونموذج في الخدمة والتعب والصمت.
وأضاف، خلال القداس الذي أقيم بداخل كنيسة الأمير تادرس، أن الأنبا أرسانيوس، تمتع بأنواع المحبة الأربعة محباً للتعليم، محباً للتعمير، محبًا للتسبيح، وأخيرًا محبًا للتدبير، وحمل صليب المرض في السنوات الأخيرة، وحينما زرته في المستشفي وجدته يترنم بالتسابيح، ونعزي الأنبا مكاريوس الذي خدم معه كثيرًا، ونشكر كل المسئولين الذين شملونا بمحبتهم ومجيئهم.
حضر الجنازة اللواء مجدى عامر مدير أمن المنيا ومحمد عبد الفتاح السكرتير العام للمحافظة والعقيد أكرم على المستشار العسكري للمحافظة وعدد من نواب البرلمان كما حضرت وفود من ممثلي الأديرة القبطية للمشاركة بجنازة الراحل الأنبا أرسانيوس، شيخ مطارنة الكرازة المرقسية، حيث شارك بالجنازة وفود وممثلين من أديرة الأنبا صموئيل المعترف للرهبان، أبوفانا للرهبان، البتول للراهبات، الأم سارة للراهبات، والأربعة بنطاق محافظة المنيا، بجانب أديرة وادي النطرون وخاصة دير السريان للرهبان، الذي بدأ منه الراحل حياته الرهبانية، ودير البراموس، الذي عاش فيه وترأسه المطران الراحل، كما شارك عدد كبير من المطارنة والأساقفة بالجنازة بجانب مئات الكهنة والرهبان.
وتقدم المشيعون الأنبا أنطونيوس، مطران الكرسي الأورشليمي، الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي، الأنبا تيموثاوس، أسقف الزقازيق، الأنبا أغابيوس، أسقف ديرمواس، الأنبا اسطفانوس، أسقف ببا، الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة، الأنبا يسطس، رئيس دير الأنبا أنطونيوس، الأنبا إيسذوروس، رئيس دير البراموس، الأنبا متاؤس، رئيس دير السريان.
والمطران الراحل من مواليد 21 من شهر أغسطس من عام 1928، وحصل علي درجة البكالوريوس في الهندسة عام 1951، بجانب حصوله علي درجة البكالوريوس في العلوم "اللاهوتية" من الكلية "الإكلريكية" عام 1954، وترهب بدير السريان في 14 أبريل من عام 1958، وانتقل بعد عدة سنوات من ترهبه لدير البرموس، الذي تولي رئاسته لفترة زمنية طويلة بعد نواله درجة الأسقفية كأسقف للمنيا وأبوقرقاص.