مدريد - مصر اليوم
تخطط اثنتان من أكبر الحركات المؤيدة للانفصال في كتالونيا لاحتجاجات في شوارع الإقليم اليوم الثلاثاء ضد القبض على قادتهما، في أحدث منعطفات الأزمة المتصاعدة بين الإقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي وبين السلطات الإسبانية.
وتم حبس كل من رئيس حركة الجمعية الوطنية الكتالونية جوردي سانشيز، ورئيس حركة أومنيوم الثقافية المؤيدة لانفصال الإقليم جوردي كوشارت، احتياطياً دون الموافقة على الإفراج عنهما بكفالة مساء أمس الإثنين بتهمة إثارة الفتنة بعد استجوابهما من قبل قاض في مدريد.
ورداً على ذلك، دعت الحركتان المواطنين إلى مغادرة أماكن العمل ظهر اليوم والمشاركة في مظاهرة قصيرة، والمشاركة في مسيرة صامتة وسلمية وسط مدينة برشلونة بداية من الساعة الثامنة مساء اليوم.
ووصف رئيس إقليم كتالونيا كارلوس بوجديمون، سانشيز وكوشارت بأنهما سجينان سياسيان، وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، انتقد الحكومة الإسبانية قائلاً "إنهم يحاولون حبس الأفكار ولكنهم بذلك يزيدون شدة الحاجة إلى الحرية".
وكما استجوب القاضي الإسباني أمس رئيس الشرطة الكتالونية جوسيب لويس ترابيرو وأحد مساعديه تريسا لابلانا، في إطار التحقيق نفسه المتعلق بتهم إثارة الفتنة، ولكن لم يتم احتجازهما.
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أمس إمهال بوجديمون حتى يوم الخميس المقبل للعدول عن الخطوات الانفصالية، وإلا يواجه تفعيلاً غير مسبوق للمادة 155 من الدستور الإسباني، وهو ما يمكن أن يسمح لمدريد بالإطاحة ببوجديمون من منصبه واعتقاله.
يذكر أن كتالونيا، وهو إقليم ثري يقع في شمال شرق إسبانيا له لغته المستقلة، في خضم أزمة سياسية خطيرة بعد إجراء استفتاء في أول أكتوبر(تشرين الأول) الجاري، حول الاستقلال عن إسبانيا رغم أن المحكمة الدستورية الإسبانية قضت بحظر الاستفتاء وحاولت الشرطة الإسبانية وقفه بشكل عنيف.