الطالب البريطاني ماثيو هيدجيز

أعلن السفير الإماراتي في لندن سليمان المزروعي الجمعة أن بلاده "تدرس" طلبا للعفو قدمته عائلة الطالب البريطاني ماثيو هيدجيز الذي حكم عليه الاربعاء بالسجن المؤبد في أبوظبي بتهمة التجسس.

وقال السفير الإماراتي في تصريح مقتضب لشبكتي "بي بي سي" و"سكاي نيوز" البريطانيتين إن "عائلة هيدجيز قدمت طلب عفو والحكومة تدرس هذا الطلب" مدافعا أيضا عن النظام القضائي في الإمارات.

وأضاف أن "الحكومة لا تملي الاحكام على المحاكم"، ردا على الانتقادات لمسار القضاء في الامارات من جانب عائلة هيدجيز ومشددا على أن عدة باحثين تمكنوا من زيارة بلاده "بحرية".

وأضاف أن "ماثيو هيدجيز لم يحكم عليه بعد محاكمة استمرت خمس دقائق كما قال البعض. كانت مسألة خطيرة جدا. نحن نعيش في منطقة خطرة والامن القومي يجب أن يكون في مقدمة أولوياتنا".

وكانت محكمة في أبوظبي أصدرت الاربعاء حكما بالسجن المؤبد بحق الطالب هيدجز بتهمة التجسس.

وكان هيدجيز أوقف في الخامس من أيار/مايو في مطار دبي، وهو طالب دكتوراه كان يجري بحثاً عن سياسات الامارات الخارجية والأمن الداخلي بعد الاحتجاجات في العالم العربي. وتم الإفراج عنه بشروط وبشكل مؤقت في 29 تشرين الاول/اكتوبر دون السماح له بالسفر، حتى موعد جلسة محاكمته الاربعاء.

وذكرت السلطات الإماراتية أن هيدجيز قدم إلى الإمارات "تحت غطاء باحث أكاديمي، وثبت من التحقيقات تطابق اعترافاته مع المعلومات التي أسفر عنها فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به".

وأعربت أبوظبي الخميس عن أملها بالتوصل إلى حل ودي مع لندن بشأن قضية الطالب البريطاني. وقالت الخارجية الاماراتية في بيان إن الامارات مصمّمة على حماية علاقتها الاستراتيجة مع "حليف أساسي"، في إشارة إلى بريطانيا.

وقالت السلطات الإماراتية ان المتهم "اعترف (...) أمام المحكمة" بتهمة "التخابر لمصلحة دولة أجنبية ما من شأنه الإضرار بمركز الدولة العسكري والسياسي والاقتصادي"، من دون أن تسمي هذه الدولة.

وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أعرب الخميس عن "صدمته العميقة" إزاء هذا الحكم محذرا من "تداعيات" هذه القضية.