القاهرة - مصر اليوم
قال مفتي الجمهورية اللبنانية عبداللطيف دريان، إن الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية مرجعان عربيان وإسلاميان كبيران بالوطن العربي وبالعالم كله، مشيدا بدور الأزهر في إحلال السلام في العالم ونشر وسطية الإسلام وتعاليمه السمحة البناءة، وجهود دار الإفتاء في تصديها لموجة الفتاوى الشاذة التي تطلقها بعض الجماعات المتطرفة لتقويض أركان الدول.
وأضاف دريان على هامش مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق الذي اختتم اعماله أمس- أن العالم الإسلامي يواجه تحديات خطيرة وغير مسبوقة مثل ارتفاع موجات الإساءة للإسلام وتشويه صورته، من خلال ربطه ظلما وزورا بالإرهاب، مؤكدا ضرورة توحيد الكلمة، والاعتصام بنصوص الشريعة الإسلامية لمواجهة المخاطر والمؤامرات التي تحاك ضد الدين.
وأشار إلى أهمية دور الفتوى في تيسير حياة الناس وأحوالهم ومعاشهم، من خلال معرفة الحكم الشرعي في جميع المسائل المتعلقة بالدين والدنيا، موضحا أن إصدار الفتوى يتم من خلال مجالس علمية وبحثية تعمل على إيجاد حلول وافية تحفظ للناس حقوقهم وحرياتهم وتمنع الاندفاع وراء الأهواء التي تهدد أمن الدولة وسلامة مواطنيها.
وأكد ضرورة تحديد المناطين بتجديد الخطاب الديني وإصدار الفتاوى; درءا للانشقاقات الخطيرة التي قد تقع وتؤدي إلى معارك دامية، وموجات قتل تنهي حياة الكثير من الأبرياء،موضحا أن هذا المؤتمر يدعو إلى التغيير ولكن بشرط التأهيل لذلك.
وقال إن العلماء وضعوا شروطا لمن يتصدى لهذا المنصب الخطير بأن يكون عاقلا، بالغا،عدلا، عالما بأصول الأحكام الشرعية وفروعها; ليكون على بصيرة وافية في التمييز بين القائلين المخالفين، ولديه قدرة كافية على الترجيح بين القولين المتعارضين.