القاهرة - مصر اليوم
يكثف رجال البحث الجنائي بالجيزة جهودهم، منذ فجر الأربعاء الماضي؛ إثر اكتشاف تاجر سيارات مقتل زوجته وابنتيه خنقًا عقب عودته إلى المنزل في منطقة بولاق الدكرور، عقب مشاهدته لقاء مصر وروسيا في المونديال.
ويضم فريق البحث الذي يترأسه اللواء إبراهيم الديب مدير مباحث الجيزة، ويضم نائبه اللواء رضا العمدة والعقيد طارق حمزة مفتش غرب الجيزة، والمقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، ومعاونه الرائد طارق مدحت، لم يغادر مسرح الجريمة بعد.
وقاموا باستجواب شهود العيان والجيران وأصحاب المحال التجارية وتفريغ محتوى كاميرات المراقبة لا يتوقف، الجميع يعمل داخل خلية نحل وسط متابعة لحظة لحظة من اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، الذي وجه بتوسيع فريق البحث من ضباط مباحث القطاع.
وأقوال الأب "صلاح" -نجل الفنان الراحل المرسي أبو العباس- تضمنت إبلاغه عن سرقة مبلغ 340 ألف جنيه من المنزل قيمة بيع شقة منذ 10 أيام، مما يشير إلى أن السرقة هي الدافع وراء ارتكاب الجريمة.
وأكدت مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات أنه لا يوجد دليل على سرقة المبلغ من عدمه، "محدش يقدر يجزم إن كان في مبلغ من الأساس ولا لأ"، مشيرة إلى أنه حتى الآن "ده مجرد إدعاء نعمل على التحقق منه بالتحريات الدقيقة".
وقالت المصادر، اليوم الجمعة "إن "صلاح" هو الوريث الوحيد لوالده الذي فارق الحياة العام الماضي، تاركا له شقة بمدينة نصر".
وأضافت المصادر أن المعاينة التي أجرتها النيابة العامة، والمعمل الجنائي على مدار نحو 6 ساعات متواصلة، أثبتت عدم وجود كسر في أبواب الشقة أو النوافذ "اللي دخل بطريقة شرعية".
وأسفرت المعاينة التي أجراها محمد عمر، وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، عن أن وجود بعثرة بمحتويات الشقة، وأن جثة الأم لسيدة، 38 سنة، تدعى "هبة"، وعثر عليها بين السرير والدولاب، ومصابة بكدمة بالعين، وآثار خنق حول رقبتها، وعثر بجوار الجثة على "إيشارب" رجحت المعاينة خنقها به، فضلًا عن إصاباتها بـ"خدوش" بالصدر ما يضع احتمالية مقاومتها الجاني.
وعثر على الطفلتين القتيلتين كل منهما على سرير؛ حيث تبين كتم أنفاس الطفلة الكبرى "جنة الله" 14 سنة، بـ"مخدة"، بينما تعرضت الطفلة الصغيرة "حبيبة" 10 سنوات للخنق بـ"سلك تليفون".