القاهرة - مصر اليوم
بعد مرور 7 سنوات، أسدلت محكمة جنايات القاهرة، الستار على مقتل تاجر وتقطيع جثته لـ5 أجزاء في دار السلام بالقاهرة، بدافع سرقة 37 ألف جنيه، وقضت المحكمة بإعدام المتهمين بارتكاب الواقعة، وذكرت التحريات والتحقيقات أن المتهمين قتلا الضحية بدافع السرقة.
وذكرت التحريات والتحقيقات أن المتهم الرئيسي ويدعى "شريف فاروق" مندوب مبيعات اعترف بارتكابه للواقعة، وقال في تحقيقات النيابة آنذاك، إنه كان يعمل في شركة حلويات، ومر بضائقة مالية، فقرر وضع خطة للنصب على المجني عليه، الذي تربطه به علاقة صداقة، ولم يكن في نيته قتله.
وتابع: أنه قال لشريكه إنه سيتصل بالضحية، ويخبره بأن يحضر بمبلغ مالي لشراء بضاعة بنصف ثمنها، وكانت الخطة أن يقوما بتخديره وسرقة المبلغ فقط، وعندما وصل المجني عليه قال لي "أحمد" -يقصد المتهم الثاني- إن المجنى عليه سيتعرف علينا إذا أخذنا ما بحوزته من أموال، وطلب مني أن نصطحبه لشقته، وهناك نتخلص منه.
أقرأ أيضاً :حسني مبارك يدلي بشهادته أمام محكمة جنايات القاهرة في قضية "اقتحام السجون"
وأضاف المتهم في تحقيقات النيابة العامة قائلا: "ذهبنا إلى الشقة، وهي عبارة عن بدروم تحت الأرض، وفوجئت بالمتهم الثاني يتعدى على المجني عليه بـ"مكواة" ويضربه بها في رأسه عدة مرات، واصل الاعتداء على المجني عليه بـ"قطعة خشبية" بعد أن كسرت المكواة من شدة الضربات، حتى فارق المجني عليه الحياة.
وأكد أن المتهم الثاني "أحمد سعيد" في التحقيقات ما جاء على لسان المتهم الأول، وقال إنه وضع المجني عليه في حصيرة وغطى وجهه، ثم فصل الرأس ثم اليدين والأكتاف والبطن، وألقى بها في "منور" المنزل، بعد محاولته تكسير البلاط ودفنها تحت الأرض، مشيرا إلى أنه استخدم ساطورا اشتراه خصيصا لتقطيع الضحية، وفر هاربا بعد أن تقاسمنا المبلغ.
كانت أجهزة الأمن في القاهرة بإشراف اللواء محسن مراد، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، انذاك، تلقت بلاغا بتغيب المجنى عليه سامح نبيه يوسف، تاجر مواد غذائية، عقب خروجه بسيارة نقل وبحوزته 37 ألف جنيه، لشراء بعض المواد الغذائية من منطقة قليوب.
تم تشكيل فريق بحث بقيادة مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة، آنذاك لكشف غموض الواقعة، وأسفر البحث عن العثور على السيارة بمنطقة منشأة ناصر.
وتوصلت التحريات إلى أن وراء اختفاء المجني عليه كلا من شريف فاروق عبدالحكيم "31 سنة" مندوب مبيعات بإحدى شركات المواد الغذائية، مقيم فى الساحل، وأحمد سعيد محمد إسماعيل "26 سنة"، عامل بأحد المستشفيات.
تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة وقيامهما بقتل المجني عليه وسرقته، وألقي القبض عليهما، وتمت إحالتهما للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات، وعقب صدور قرار بإحالتهما للجنايات وتداول أوراق القضية عدة جلسات أصدرت المحكمة قرارها السابق.
قد يهمك أيضاً :
"جنايات القاهرة" تعيد محاكمة محمد مرسي في قضية "اقتحام السجون"