الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

حالة احتفاء كبرى أبداها البرلمان المصري بالزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة غدا، حيث أطلق المتحدث باسم البرلمان النائب صلاح حسب الله تصريحات استباقية للزيارة واصفا إياها بـ"الخاصة والمتوقع لها نجاح كبير"، كما أوضح السفير محمد العرابي المخرجات المتوقعة من الزيارة.

وقال حسب الله في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم السبت، أن تلك القمة تتمتع بأهمية فائقة، قبل أن ينبه إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرسمية إلى مصر التي تبدأ غدًا الأحد هي الأولى من نوعها التي يقوم بها الرئيس الفرنسي، منذ توليه منصبه في عام 2017 إلى القاهرة.

أقرأ أيضاً : الرئيس الفرنسي يزور القاهرة خلال أيام لبحث تعزيز التعاون مع نظيره المصري

وأضاف "حسب الله" إن هناك علاقات سياسية واستراتيجية تربط بين القاهرة وباريس، لاسيما في دورهما الهام والمحوري في ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط، من خلال جهود مصر وفرنسا في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وتابع حسب الله أن العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر وفرنسا هي علاقات خاصة، ودائما تتميز هذه العلاقات بأنها ذات خصوصية بين البلدين، مؤكدا أن زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة سوف تشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات بحيث تشمل سبل تعزيز التعاون الثنائي ونقل الخبرات الفرنسية في العديد من المجالات المختلفة بما في ذلك الكهرباء والصحة والتعليم، وخصوصا في مجال البلازما ومشتقات الدم، والنقل وصناعة السيارات خاصة الكهربائية منها.

وأشار حسب الله إلى أن هذا التعاون الثنائي المتنامي بين البلدين، يأتي في ظل شراكة استراتيجية راسخة، فمن المعروف أن باريس واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب مع القاهرة، فهناك حوالى 160 شركة فرنسية في مصر باستثمارات إجمالية تبلغ حوالى 4.5 مليار يورو بما في ذلك الصناعات الزراعية، وتكنولوجيا المعلومات، والبناء، والطاقة الجديدة والمتجددة، والنقل، والبنوك، والطيران، وتحلية المياه، والبنية التحتية، والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى.

وأضاف: أن حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا وصل إلى 2.5 مليار دولار منها 1.4 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2018،  وتوقع حسب الله أن تكون هذه الزيارة ناجحة وتحقق جميع أهدافها لصالح البلدين ولصالح قضايا الشرق الأوسط خاصة مسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إضافة إلى الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن.

قد يهمك أيضاً :

وفدٌ استثماري يُرافق إيمانويل ماكرون بزيارته لمصر 28 كانون الثاني

الملف الليبي يتصدر كلمة الرئيس الفرنسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة